لم تكن تعلم تلك الشابة التي تبلغ من العمر 21 عام أنه ما أن تضع قدميها في مستشفى فاطمة الزهراء , و هى متشوقه لرؤية طفلها القادم , انها ستفارق الحياه تاركه هذا الطفل بدون أم ترعاه و تحميه , و لكن هذا هو القدر الذي لعب الإهمال دور كبير به , فكثيراً ما نسمع عن الإهمال الطبي من بعض الأطباء الذين اتخذوا المجال الطبي للإتجار بآلام المواطنين , و لكن تلك القضية تعتبر جريمة شاملة يجب معاقبة كل من اشترك بها .
دخول ندا حسني إلى مستشفى فاطمة الزهراء
تقيم المريضة المتوفاه نداء حسني السيد في منطقة القباري غرب الإسكندرية , و عندما جاء موعد ولادتها فقد أسرعت الأسرة بنقلها إلى مستشفى فاطمة الزهراء الجديدة , و التي تم فتحها في منطقة بوابة 8 في العجمي بعد مستشفى فضة , و كانت الدكتورة التي تتابع الحالة منذ البداية متواجدة لتقوم بإجراء الولادة القيصرية , وهي دكتورة دعاء محمد يوسف , و كان ذلك في يوم الأحد الموافق 7 فبراير 2016 .
عقب الإنتهاء من العملية خرجت المريضة من غرفة العمليات , و لكن لم تكن حالتها على ما يرام حيث وجد أهل المريضة بأنها في حالة إغماء لدرجة أنها لم تستطيع رؤية طفلها , و قد قامت الطبيبه بأخذ ثمن العملية البالغ قدره 2500 جنيه , و خرجت دون أن تتابع تدهور الحالة , و قد تم إعطاء المريضة محاليل , و إجراء تنشيط للقلب , و لكن الحالة بقيت على وضعها .
شهود الواقعة يؤكدوا تورط الطبيبه في مستشفى فاطمة الزهراء في وفاة ابنتهم
أكدوا أهل المرحومة ندا أن الأطباء قاموا بوضع شاش لتغطية عيون المتوفيه , و عند سؤالهم أعطوا تبرير غير منطقي بأنه حمايه لها لكي لا يدخل المحلول إلى عينيها , و قاموا بنقلها إلى العناية المركزة , و بقيت الحالة وسط ذهول من زوجها و أختها التي قامت بملاحظة أن جسم المريضة أصبح بارداً , و أمس الأحد الموافق 14 فبراير 2016 تم الكشف عن أن الحالة قد توفت .
و لكن أهل المرحومة أكدوا أن تلك المستشفى كانت على علم بما يحدث و أن ابنتهم قد توفت و لم يخبروهم خلال تلك المدة , و تركوها اسبوع كامل , و حدثت مناوشات , و قاموا بتكسير الأبواب الزجاجية للمستشفى , و قد تدخلت سيارات الشرطة لفض تلك المشكلة , و تم إصدار قرار من النيابة العامة بتحويل الجثة إلى الطب الشرعي لمعرفة الحقيقة كاملة .