أسعار الدولار مُقابل الجنيه المصري | متى يمكن للعملة الأمريكية الصعود مُجدداً عاملان قد يُحققان المفاجأة

مُنذ بداية فبراير الماضي والعُملة الأمريكية الدولار تشهد حالة من التراجعات اليومية مُقابل العملة المحلية بمصر الجنيه، تراجعاتٍ لم يكن أكثر المتفائلين بتعافي الجنيه وتراجع الدولار يتوقعها بمثل تلك الوتيرة، ويظل توقع تراجع الدولار مقابل الجنيه قائم وبشدة بسبب عدة عوامل اقتصادية وسياسية مؤثرة للغاية على العملة الأمريكية سواءً محلياً داخل مصر أو عالمياً فيما يتعلق بسعر الدولار مُقابل سلة العملات .

ولكن يظل التساؤل المُتعلق باحتمالية معاودة صعود الدولار مقابل الجنيه قائم، بل ويتساءل الجميع خاصة من هؤلاء المستثمرين والمضاربين في الدولار عن هل يمكن أن يرتفع الدولار مرة أخرى أمام الجنيه المصري، ورغم أن كل الشواهد الحالية لا تُرجح مثل هذا الطرح مُطلقاً، إلا ان هذا الاحتمال قائم بتحقق عاملين أحدهما محلي يتعلق بمصر والأخر دولي يتعلق بالسياسات النقدية الأمريكية .. فهيا بنا نتعرف أكثر عبر السطور التالية على تفاصيل هذا الاحتمال .

هل يمكن أن يرتفع الدولار مجدداً مقابل الجنيه

بداية عليك أن تُدرك أن العوامل التي ساهمت وبشدة، في تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري منذ بدايات العام الحالي 2019 تلخصت في العوامل التالية :

  • نمو الاحتياطي المصري من العملة الأجنبية خاصة الدولار بالفترة الأخيرة .
  • تقديرات صندوق النقد الدولي الايجابية بشأن الاقتصاد المصري والتي أهلت مصر للحصول على كافة شرائح القرض الدولي .
  • تراجع الدولار عالمياً بسبب ضغوط الحرب التجارية بين واشنطن والاقتصاديات العالمية الكبرى، مما زاد من توقعات خفض الفائدة كسياسة مضادة للفيدرالي الأمريكي لمواجهة الكساد .

هي العوامل التي أصابت ولا تزال تُصيب الدولار في قوته محلياً وعالمياً، لكن متي يمكن للدولار أن يرتفع مجدداً أمام الجنيه، هناك عاملان إن تحققا يمكن للدولار مُعاودة الارتفاع من جديد مقابل الجنيه وهما :

الأول عامل محلي، متعلق بسياسات البنك المركزي المصري، والذي يمكن أن يلجأ للتدخل من أجل وقف نزيف الدولار مُقابل الجنيه خوفاً من أن تتأثر الصادرات المصرية في موقفها التنافسي عالمياً بالسوق الخارجية بسبب تراجع الدولار وارتفاع قيمة الجنيه التي أن تخطت حد معين تقلل من الميزة النسبية لسعر المنتج المصري مقابل منتجات اقتصاديات منافسة بالمنطقة والعالم، ولكن هذا العامل صعب التحقق، وان لم يكن مُستبعداً، وصعوبة تحققه راجعه لأن البنك المركزي منذ تعويم العملة اتخذ نهج ثابت راسخ بحرية التداول بسوق النقد وفق معايير العرض والطلب دون تدخل حكومي .

العامل الثاني، هو عامل دولي متعلق بالسياسات النقدية للولايات المتحدة، فإن حدث تراجع أو تقدم ايجابي في إنهاء حالة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أو نجحت الشراكات الاقتصادية الجديدة بين الولايات المتحدة وانجلترا خاصة بعد قرب مغادرة الخيرة الاتحاد الأوروبي، هنا يمكن أن تتحرك السوق الداخلية الأمريكية ويبتعد شبح الكساد عنها، وعليه قد يلجأ المركزي للإعلان عن ثبات الفائدة أو رفعها وهنا عليك أن تتوقع وبكل ثقة صعود جديد للدولار أمام سلة العملات الدولية، وصعود جديد للدولار أمام الجنيه .

أن احتمالية صعود الدولار قريباً صعبة الحدوث وغير متوقعة حتى نهاية العام، ولكن هي ليست مستبعدة، لذا رصدنا لكم العوامل التي قد تحقق المفاجئة بصعود للدولار أمام الجنيه حتى تكونوا على بينة كاملة بأي تغير قد يحدث بسعر صرف الدولار مقابل الجنيه .. إن حدث .

تعليقات (2)
أضف تعليق