حُرق منزله وشارك في الحرب ضد الإحتلال الصهيوني ويكره وصفه بـ “المغتصب”.. محطات في حياة الفنان «حمدي الوزير»
على الرغم من أن ملامح وجهه لا تؤهله إلي الإنضمام إلي نجوم الصف الأول على الساحة الفنية المصرية، إلا أنه بات واحدًا منهم وكون صورة حاضرة بشكل مستمر إلي أذهان الجمهور والمشاهدين، وفي الآونة الأخيرة تداولت صوره عبر مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة ما بين فيسبوك وتويتر وإنستجرام، بإعتبارها فكاهية وساخرة، إنه الفنان “حمدي الوزير”، الذي أثار حوله جدلًا واسعًا في عام 2015 بعدما قرر أن يترشح إلي إنتخابات البرلمان.
الموهبة
في اليوم التاسع والعشرين من شهر أبريل لعام 1948، ولد “أحمد سيد أحمد الوزير”، بإحدي مدن محافظة بورسعيد، وعندما بلغ من العمر 8 أعوام حُرق منزل أسرته بالإضافة إلي منازل الجيران من قبل قوات الإحتلال الصهيوني، وذلك حسب ما ذكره في برنامج “مساء الخير” الذي تم إذاعته علي قناة “سي بي سي”.
وقرر حينئذ أن ينضم إلي منظمة سيناء العربية؛ حتي يشارك في الحرب علي قوات الإحتلال الصهيوني، ومن ثم قرر أيضًا إلي التطوع في القوات المسلحة المصرية علي الرغم من كونه أُعفي من الخدمة، وترك دراسته، ولكنه عاد إلي الدراسة ثانية وتخرج من كلية الهندسة في جامعة قنا.
بداياته الفنية
في مطلع السبعينيات بدأ أُولي خطواته الفنية وذلك من خلال فيلم “إسكندرية ليه” في عام 1979، ومن ثم شارك في فيلم “الأبالسة” في عام 1980، وفي عام 1981 ششارك بفيلم “الإنسان يعيش مرة واحدة”، أما عام 1982 فقد شارك فيه بـ 4 أفلام متتالية وهم “المحاكمة، العوامة رقم 70، الثأر، سواق الأتوبيس.
وتوالت عليه الأعمال السينمائية بعد ذلك، وكان دوره في فيلم “المغتصبون” الذي أصدر في عام 1989 هو الأقوي في تاريخه الفني؛ حيث نال منه علي شهرة واسعة أمام الفنانة “ليلي علوي”، وقد تم منع ذلك الفيلم بعد ذلك من العرض نظرًا لإحتوائه علي مشاهد إغتصاب الأخيرة والعديد من الأدوار العنيفة.
والغريب أنه عندما رأي حمدي الوزير صورته في نهاية فيلم “المغتصبون” إحتقر ذلك الدور كثيرًا، وقال بأنه قد وضع يداه علي رأسه معربًا عن مدي خجله من ذلك الدور، ولكن في النهاية يري بأنه قد عمل يحتوي علي قضية هامة ولا يشعر بالندم إزاء ذلك.
أدوار مميزة
وأيضًا في عام 1990 شارك في فيلم “العفاريت” مع المطرب عمرو دياب، والفنانة المعتزلة مديحة كامل، حيث أدي دور ضابط شرطة يحاول العثو علي العصابة التي تقوم إختطاف الأطفال، وقد إزدادت شهرته أكثر من خلال فيلم “قبضة الهلالي” وتجسيده شخصية “فيومي أبو ركبة”، أمام الفنان يوسف منصور والفنانة ليلي علوي، في عام 1991، والذي قد رفض في البداية المشاركة فيه ولكن بسبب أزمة مالية يمر بها إضطر إلي الموافقة.
وفي النهاية كون الجمهور عنه صورة واحدة، وهي إرتباطه بالمشاهد التي تحوي علي إغتصاب وعنف، وهذا الأمر هو يكرهه وخاصة أن الجمهور والمشاهدين يظنه إنسان شرير، ولكنه قال بأنه ليس له أي ذنب في تأثير الدور علي من يشاهده، فهو في الحقيقة علي المستوي الشخصي وبعيدًا عن الفن إنسان طيب، وذلك حسب ما قاله في إحدي الحوارات الصحفية التي أجرتها معه جريدة “الجمهورية”.