تميزت السينما المصرية في الخمسينات والستينات بالوجوه الجميلة والفنانات ذات التراث الراقي والجمال الخلاب الطبيعي ، ومن بين هؤلاء الفنانات تطل علينا الفنانة “سميره أحمد” بوجهها الهادئ وملامحها البريئة التي جذبت أنظار المنتجين والمخرجين لإشراكها في عشرات من الأعمال الفنية المتنوعة. محافظه أسيوط هي مسقط رأس الفنانة سميره أحمد حيث ولدت يوم ١٥ نوفمبر عام ١٩٣٥، وعرفت باسم “سميره أحمد إبراهيم خضر “.
تعرضت أسره “سميره” لأزمه ماديه طاحنه ، حيث كان يعمل والدها في محكمه استئناف أسيوط ثم أصاب والدها بمرض في عينيه، مما أدى إلى توقفه عن العمل والعلاج ، اضطرت شقيقاتها الأكبر للعمل في المحلات التجارية لتحسين الوضع المادي للأسره.
بدأت “سميره” وشقيقاتها “خيريه أحمد” طريقهما ككومبارس في الأعمال الفنية مقابل مبالغ ضئيله تصل إلى ٥٠ قرش من بداية عام ١٩٥١ حتى منتصف عام ١٩٥٢، من هنا بدأت “سميره” مسيرتها الفنية حيث عملت في الأدوار الصغيرة في أفلام مثل “شم النسيم “عام ١٩٥٢، الذي كان من إنتاج المنتج “بطرس زريبات” تعرفت عليه سميره وتم عقد قرانهما بعد أن اعلن إسلامه ليتزوجها، ومن هنا انطلقت في عالم الفن وبدأت في أدوار أكبر مثل دورها في فيلم “ريا وسكينة” عام ١٩٥٢، حرصت سميره على أداء الأدوار العاطفية مما زاد من شعبيتها وحب الجمهور لها .
تعددت زيجات الفنانة “سميره أحمد” حيث تزوجت من الكاتب “وجيه نجيب” بعد طلاقها من المنتج “بطرس زريبات “، وأنجبت منه ابنتها جليله وهي ابنتها الوحيدة، وبعد ذلك تم عقد قرانها على المنتج “صفوت غطاس” الذي أسلم أيضا قبل أن يتزوجها.
قدمت “سميره أحمد” العديد من الأعمال الفنية المتميزة مثل،”الخرساء”،”صراع الأبطال”،”قنديل أم هاشم”،”الشيماء ” وهو من الأعمال الدينية المتميزة جدا التي قدمتها، قدمت أيضا مسلسلات مثل “غداً تتفتح الزهور” و”امرأه من زمن الحب” .