الفنانة إلهام شاهين ضيفة شرف في مهرجان “سينما فن” بقَابِسْ جنوب تونس

حضرت الممثلة المصرية إلهام شاهين فعاليات مهرجان سينما فن بمدينة قابس التونسية، جنوب شرقي تونس، مع ثلّة من الفنانين العرب والأجانب والتونسيين، وبإشراف من الممثلة التونسية هند صبري.هذا المهرجان التي ينظم في مدينة قابس، جنوب تونس، من 12 إلى 18 أبريل 2019، ترأسه شرفيًا الفنانة هند صبري. وانطلق المهرجان وسط متابعة إعلامية كبيرة، حيث كان الافتتاح بالفيلم المصري “ليل/خارجي” للمخرج أحمد عبد الله، وتأليف شريف الألفي، إلى جانب طاقم عمل مكوّن من كل من كريم قاسم، وشريف دسوقي، ومنى هلا، وبسمة عمر، وعابد أحمد مجدي.

وتتمركز أحداث الفيلم حول ثلاثة أشخاص، هم (مو)، و(توتو)، و(مصطفى)، الذين يلتقون في ظروف غير متوقعة. وتتقاطع حياتهم، وطرق عيشهم، معًا. ومن هنا يدخلون في مغامرة، لم تكن منتظرة، ويصبحون شاهدين على جانب خفيّ، وغير معلوم من مدينة.

وتتركب لجنة التحكيم الأفلام القصيرة والطويلة من كلّ من هالة لطفي (رئيس اللجنة)، وأدريانو فاليرو (عضو)، ونجوى زهير (عضو).

وتوجد مدينة قابس، جنوب شرقي تونس، على بعد نحو  400 كيلومتر عن العاصمة تونس، وتشتهر بجمال واحاتها الخضراء، وجبالها، ورمالها الذهبية، وهي خصوصية قلّ أن تجدها في منطقة سكنية.

سينما المؤلف العربية

أكد المتحدث الرسمي باسم المهرجان الواثق بالله شاكير، أنّ “الخط التحريري لمهرجان “قابس سينما فن”  يهدف إلى وضع سينما المؤلف العربية في قلب برمجة قيمة، مع إدراج سينما المؤلف العالمية، وكذلك سلسلة من معارض الفنون البصريّة في علاقة مباشرة مع عوالم السينما”.

وأضاف شاكير في تصريح لـــمجلة “كلمة” أنه تمّ تكوين هذه البرمجة بالتواصل مع موزعي، و مخرجي، ومنتجي الأفلام، التي تمّ رصدها من قبل الهيئة الفنية، خلال مهرجانات أخرى”، مشيرًا إلى أنه “تمّ الحصول عليها مقابل دفع كامل حقوق البث لكامل المستحقين”.

تتمثل رؤية الإدارة في وضع المهرجان في المراكز الأمامية للنثر، فيما يتعلق بالواقع الافتراضي، وخلق منصّة للتقنيات الآخذة في النمو بسرعة، وتكرّس خلال مهرجان سينما فن قابس توغّلًا في العوالم الافتراضية العميقة، ووضع مدينة قابس في ديناميكية متطلّعة للمستقبل.

برنامج دسم

يتضمن برنامج مهرجان سينما فن بقابس عددًا كبيرًا من الأفلام العربية والأجنبية، منها فيلم “دشرة” لعبد الحميد بوشناق، و”عالسكة” لأريج السحيري، و”ولدي” لمحمد بن عطية، و”نبض البطال” لهند بنصاري.

وفي مسابقة الأفلام القصيرة، نجد “الحال زين يالله” للمخرجة رباب مباركي، و”شوكة وسكين” للمخرج آدم عبد الغفار، و”بطيخ الشيخ” للمخرجة كوثر بن هنية، و”زيّ الشمس” للمخرجة هناء محمود، و”أراضي” للمخرج عز الدين قصري، و”قبل ما نفلّ” للمخرجة نديم حبيقة. و”يوم أضعت ظلّي” لسؤدد قعدان، و”غداء العيد” للوسيان بورجيلي، و”الجمعية” لريم صالح، و”فتوى” لمحمود بن محمود، و”حبّ برذي” لجومانا منّاع، و”لقشة من الدنيا” لنصر الدين السهيلي، و”تأتون من بعيد” لأمل رمسيس، و”في عينيّا” لحبيب بالقاضي..

ولن يقتصر عرض الأفلام على القاعات السينمائية، والمركب الثقافي، والمركز الجامعي، بل تخرج إلى الشارع، ليتمّ عرض عديد الأفلام في بعض الساحات العامة، وهي فكرة لاقت استحسانًا كبيرًا من سكّان المدينة، الذين وجدوا أنفسهم، في قاعات سينما، وهو يتجوّلون في شوارع مدينة قابس.

تكريم فنانين

يكرم مهرجان سينما فن بقابس مدير التصوير يوسف بن يوسف، الذي كانت له إسهامات قيمة في الفن السابع ، حيث قام بتصوير العديد من الأفلام التونسية المميزة، والتي فازت بجوائز عربية، وإفريقية، وعالمية، ومنها فيلم “صمت القصور” للمخرجة مفيدة التلاتلي، بطولة هند صبري، وفيلم “ريح السّدّ” للمخرج النوري بوزيد، وفيلم “صفائح من ذهب” للمخرج النوري بوزيد.

فقرات من حفل افتتاح مهرجان سينما فن بقابس

معرض “الكَازْما”

“الكَازْما”، كانت مخبأ خلال الحرب العالمية الثانية، وعلى أساسها سمّي الشاطئ، شاطئ الكازما، وتمّ اختياره كمكان لالتقاء شباب يبحث عن أفق، دون خطّ واضح، نقطة عبور بين القريب والبعيد.

تسع حاويات ألقاها تيّار فنّي معاصر، يقوده تسعة فنانين بصريين تونسيين وأجانب، يعيشون ويعملون، هنا وفي الخارج، وهم يونس بن سليمان، وعلي الشارني، وسفيان الفاني، وفاخر الغزال، ونيسان قسنطيني، وأمين قضاعي، وأمين المسعدي، وكاميل برادون، وزينب سديرة.

وتشرف الفنانة آمال بن عطية على “الكَازْمَا”، حيث تقدّم تسع مواقع معاينة لمجتمعنا، وهي الشّكوك، والآمال، ولحظات الصمت، والكلمات، والشعر، وعلاقته بنفسه، وبالآخر.

أما الأحواز، فهي مواصلة للكازما، ومبدؤها هو نشر الفن في الفضاء العام، وإدخاله في الحياة اليومية لمدينة قابس، وذلك من خلال استثمار المقاهي، والأسواق، والساحات العامة.