دعمته والدته سرًا دون علم والده وأجهش بالبكاء أمام الجمهور.. محطات في حياة الشرير الظريف «توفيق الدقن»

الخفاء والدعم السري

لم يستطع توفيق أن يخبر والده عن حبه للتمثيل لأنه يريد منه أن يصبح مثله رجلًا أزهريًا، مما إضطره أن يخفي عنه خبر إلتحاقه بمعهد التمثيل، في حين أن والدته كان تعلم ذلك الأمر، بل شجعته علي ذلك وكانت ترسل له بعض الأموال داخل أرغفة الخبز، وإشترطت عليه أن يكن مثل محمود المليجي، حتي تخرج وعمل بالمسرح كممثل ومن ثم عُين في المسرح القومي كموظف.
وبعد مرور أربعة أعوام من تخرجه وبداية مشواره الفني توفت والدته وكان ذلك الأمر بمثابة صدمة له، لأنه تمني أن تشهد نجوميته التي صنعتها معه، وفي يوم وفاتها كان هنالك عرضًا لمسرحية الفرافير وكان لابد أن يشارك فيها، ومن المفترض أن شخصًا في تلك الظروف أن يعتذر، ولكن أصر علي المشاركة فيها، بعدما شعر بالمسئولية، فقام بدفن والدته في الصباح وذهب إلي المسرح بعد ذلك، بعدما إنتهي العرض توجهت الفرقة وإدارة المسرح بالعزاء والشكر له، وفي تلك اللحظات الحرجة أجهش بالبكاء وكان هذه هي أول مرة يبكي فيها أمام الجمهور.
قد يعجبك ايضا