اصل وقصة المثل الشعبي “دا إحنا دافنينه سوا”

تعتبر االأمثال الشعبية هي الموروث الثقافي أو التراث الشعبي الذي توارثته الشعوب عبر العصور عن الحضارات السابقة، والمثل الشعبي ” دا إحنا دافنينه سوا” من الأمثال الشعبية المصرية الأصيلة، وهو مثل غيره من الأمثال القديمة له قصة وحكاية، فمن المعروف عن الأمثال الشعبية أن لكل مثل قصة وحكاية.

وسوف نتناول في السطور القليلة القادمة من هذا المقال، قصة وحكاية المثل الشعبي المصري الأصيل “دا إحنا دافنينه سوا”.

المواقف التي يقال فيها “دا إحنا دفنينه سوا”

يستخدم المثل الشعبي في موقف معين واحد وثابت ولا ينفع لا مواقف أخر وهو يقال في موقف وجود أسرار أو سر بين اثنين فقط، ولا يعرف هذا السر سوهما، فعندما يتذاكى احدهما على الأخر فيقول “له الأخر عيب عليك دا إحنا دافنينه سوا، بمعنى أن لا يعرف أحدا سوا هذا السر فقط فبلاش تعمل ناصح عليا أو تتذاكى عليا”.

قصة وحكاية المثل “دا إحنا دافينه سوا”

أما عن قصة وحكاية المثل الشعبي “دا إحنا دافينه سوا” فيقال أن شخصين كانا يعملان بالتجارة وكانوا يعتمدون في تجارتهم على حمارهم، فكانوا يجبون المدن والقرى ليقوموا بتوزيع تجارتهم وبضاعتهم على حمارهم، وفي يوم من الأيام مات الحمار، أثناء سيرهم لبيع بضاعتهم في احدى القرى، فحزنا على الحمار حزنا شديدا لأنه أساس تجارتهم ومن غيره لا يستطيعون مواصلة التجارة.

وبعد فترة من الحزن والتفكير جاءت فكرة إلى احدهما فاقتراحها على الأخر وهي أن يقوموا بدفن الحمار وبناء مقام عليه، وأشاعة أن المدفون اسفل المقام هو احد أولياء الله الصالحين، ورجل له معجزات وبركات وقدرات خارقة.

وبالفعل أشاعوا هذا الخبر في المدينة والمدن المجاورة وبداء يتوافد على المقام رجال ونساء من كل البلدان المجاورة لزيارته والتشفع والتبرك به، وكانوا هم من يقومون بجمع النقود والنذور والهدايا من الزوار.

وفي يوم من الأيام اختلفوا فيما بينهم على تقسيم الأموال الموجودة في النذور واتهما احدهما الأخر بسرقة الأموال فاقسم له بصاحب المقام فقال له الأخر ” عيب عليك “دا إحنا دافنينه سوا” بمعنى انك من تحلف به لا يعرف سره احد سوا انت تحلف بالحمار اللي أحنا دافنينه سوا.

قد يعجبك ايضا