الأم المثالية بالشرقية: عندما استشهد زوجي عملت باليومية لتربية أبنائي

سنية درويش مصطفي، تبلغ من العمر 75 عاما، ابنة قرية المالكين التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، وهي تستحق بجدارة لقب الأم المثالية، حيث قدمت زوجها شهيدا في حرب الاستنزاف، وكافحت أيضا من أجل تربية أبنائها من بعد وفاة زوجها، وأصرف علي تعليمهم وحصولهم علي مؤهلات عليا بالرغم من ظروفهم الاجتماعية الصعبة، ومع ذلك لم ينته دورها عند ذلك بل مازالت تراعي أبناء نجلها وتساعده أيضا علي المعيشة.

الأم المثالية الأولي علي محافظة الشرقية
الأم المثالية الأولي علي محافظة الشرقية

نبذة مختصرة عن رحلة كفاح سنية درويش صاحبة لقب الأم المثالية

وحيث قالت سنية درويش مصطفي، عندما علمت بفوزها بلقب الأم المثالية ان فرحتها لا توصف منذ علمها بفوزها باللقب وتكريمها بالحفل المنتظر للوزارة، مؤكدة أنها أدت رسالتها ولم يعد لديها أي أماني سوي زيارة بيت الله الحرام وتأدية فريضة الحج وتوفير وظيفة لنجلها وهو حاصل علي بكالوريوس تجارة ويعول أسرته.

وتحدثت الأم المثالية عن رحلة كفاحها التي قاربت من 47 عاما، ولم تذق فيها طعم الفرحة، حيث قالت، ان زوجي يعمل فلاحا وبعد زواجنا بأعوام قليلة أنجبنا فيها بنتين وولدا، تم استدعاؤه للجيش واستشهد في حرب الاستنزاف، مؤكدة: تحملت المسؤولية رغم صغر سني كنت 20 عاما، وأكبر بناتي كان 8 سنوات، فخرجت الي العمل في المزارع بأجرة يومية مكان زوجي لتربية أولادي، وصممت علي حصولهم علي شهادات جامعية، فحصلت البنتان علي بكالوريوس التربية وتعمل الأولي مديرة مدرسة والثانية بالإدارة التعليمية، والثالث الذي تركه والده عمره أقل من عامين حصل علي بكالوريوس تجارة.

قد يعجبك ايضا