الإعجاز العلمى فى تقديم السمع على البصر فى القرآن الكريم

قال تعالى ” وماكنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعلمون ” وقال تعالى “قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به

فى الآيتين السابقتين ذكر الله _جل شأنه _ السمع قبل البصر مما جعلنا نتأمل ونفكر لماذا ذكر الله السمع قبل البصر وماالحكمة فى ذلك ؟

سمع

وذلك لأن السمع هو أول حاسة تعمل فى جسم الإنسان منذ الولادة إلى أن يموت دون أن يقف عن العمل ولو لساعة فالسمع أرقى فى التكوين والخلق من البصر ، فالبصر ينام ويغفل ولكن السمع لاينام لأن الأذن لاتنام بل لها القدرة على إيقاظ النائم إذا سمعت الأذن أى صوت مزعج ، والدليل على ذلك قول الله تعالى عندما أراد أن ينام أهل الكهف مئات السنين :

فضربنا على آذانهم فى الكهف سنين عددا ”  بمعنى أن الله عزوجل قد عطل حاسة السمع لديهم ليستطيعوا أن يناموا بدون أى صوت يزعجهم .

والجدير بالذكر أن هناك آية وحيدة تقدمت فيه حاسة البصر على السمع زهى :

قال تعالى ” ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون “.

الآية الكريمة تتحدث على أهوال يوم القيامة التى تخطف الأبصار من شدة فزع مايروه والله أعلم .

قد يعجبك ايضا