نعى “حزب الله” اللبناني الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل وقدم التعازي الى الشعب المصري عامة ولعائلة الفقيد خاصة، وذلك في بيان أصدره الحزب بالأمس عقب نشر خبر وفاة الراحل.
جاء في البيان:
“فقدت مصر والعالم العربي، وأهل الصحافة والفكر والسياسة والإعلام، ركنا كبيرا، وعلما بارزا، وأستاذا جليلا، هو الأستاذ محمد حسنين هيكل، الذي يمثل بذاته، وبفكره، وبقلمه، وتاريخه السياسي والنضالي والمهني، مدرسة في السياسة الوطنية، والالتزام المهني الرفيع، والإيمان القومي الصادق بقضايا الأمة الرئيسية، وعلى رأسها قضية فلسطين التي آمن دائما بتحريرها، وبقضية المقاومة التي كان فخورا دائما بانتصاراتها وقادتها وشهدائها”.
وعن اخلاص هيكل في دعم القضايا العربية قال البيان:
“إن العلاقة العميقة التي كانت تربطه بالمقاومة وقيادتها، على خط الوحدة والجهاد والانتصار، سوف تبقى في وجداننا وعقولنا، كما أن أفكاره وكتاباته ومواقفه وتاريخه السياسي والمهني الرفيع تبقى نبراسا مضيئا في الحاضر والمستقبل بقدر ما ستبقى محفورة في التاريخ العربي المعاصر”.
ولد الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل في سبتمبر عام 1923 باحدى قرى محافظة القليوبية وبدأ عمله بالصحافة عام 1942، تعاقبت الحقب السياسية في حياته فعاصر الملكية ثم ثورة 52، وشهد تعاقب الرؤساء محمد نجيب، جمال عبد الناصر، محمد أنور السادات، محمد حسني مبارك، ثم ثورة يناير واعتلاء جماعة الاخوان الحكم ممثلين في محمد مرسي العياط، ثم ثورة 30 يونية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي.
تولى مجلس إدارة ورئاسة تحرير جريدة الأهرام في العام 1956، واستمر بمنصبه مدة 17 عاما. كذلك اسند اليه منصب وزير الإعلام، ووزير الإرشاد القومي، وحمل مهام وزارة الخارجية أسبوعين.
عرف عن هيكل قربه الشديد للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فحرر له كتاب “فلسفة الثورة” كما كتب العديد من الخطب التي ألقاها عبد الناصر، من أبرز تلك الخُطب ما ألقاه بعد هزيمة عام 1967 وعرف بخطاب التنحي.