دعاء الفرج من القرءان الكريم والسنة النبوية المشرفة
دعاء الفرج ليس مقصورًا على صيغة معينة فهناك العديد من أدعية الرزق والفرج، ومن أشهر أدعية الرزق والتوفيق هو نداء هذا الصوت الذي أحاط بذي النون سيدنا يونس عليه السلام والذي قال فيه: ” لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”، وللأسف حينما تنظر في وجوه الناس تنظر همًا وغمًا، بسبب هموم الدنيا ولكن إن في الدنيا جنة وهي جنة الفكر والتوحيد والمناجاة، فالدنيا لم تصفو حتى لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، فالدنيا فانية وليست باقية ولذلك يعيش الهم والغم وهي كفارات ولكن بعض الناس لا يحتسبها عند رب الأرض والسماوات وتجعل أيام الإنسان أنين وصرخات.
أهمية دعاء الفرج وتكرار أدعية الرزق والفرج
لابد على الإنسان أن يتحمل ولا يشتكي الخلق، وأكبر مشكلة هي أن يشتكي الإنسان لأخيه الإنسان بدلًا من أن يشتكي الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى، ولربما البلاء يكون كفارة عن الذنوب، وفي يوم القيامة أهل الموقف يغبطون أهل البلايا، فالله هو الوحيد القادر على إبدال الحال إلى حال آخر فله قدرة في تفريج الهم، لذلك لا ينبغي أن تضيق الدنيا بما رحبت على الإنسان، والشيطان الرجيم يرغب في الغم والهم للإنسان، ومَن عرف الله لا تضيق به الدنيا، والرسول عليه الصلاة والسلام مرت عليه كل الآلام والأحزان لدرجة أنه شج رأسه وكسرت رباعيته، ومات أبناءه إلا السيدة فاطمة، وكان راض عن الله يعيش السعادة كلها قد هنأ بمعرفته لله فإن الألم يستعذبه الإنسان إذا عرف الله، فالآلام تكون كالعسل.
ومن أهم القصص الخاصة بالبلايا والمتاعب هو خروج سيدنا يونس من بلدة نينوى غاضبًا من قومه، ووقع في جوف البحر، ولكن برحمة الله بعدما دعاه يونس بدعاء ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) فكشف الله عنه الغم والحزن.
الهم والغم جند من جنود الله ولذلك دعاء الفرج مهم للتقرب من المولى
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزمه أمر كان يذهب إلا الصلاة، فنحن نتعامل مع الله، ومعروف أن أي إنسان يذنب ويتوب فجميع البشر يقع في الخطأ، وهناك من الحديث النبوي الشريف يتحدث عن سعة غفران الله عز وجل، قال عليه الصلاة والسلام : ” قال رجل لأخيه والله لا يغفر الله لك، فقال الله من ذا الذي يتأله عليّ ألا أغفر لفلان فإني قد غفرت له”، ما يعني أن الله كريم لا ينقص من ملكه إن منح ولا يزد في ملكه إن أنعم لذلك لابد من اللجوء إلى الله عز وجل، فكلنا نحتاج المال وراحة البال والله يدري بالأسباب.
سليمان لما طلب المال طلبه من الله سبحانه وتعالى، موسى لما طلب الماء طلبه من الله فخرج الماء من الصخور ومعه سبعون ألف من بني اسرائيل، فرزقه الله سبحانه وتعالى وفجر لهم الأنهار.
والله يريد من البشر الإنابة والتوبة عن الذنوب، فالله يريد أن يسمع ذكره والله يحب البشر، والنبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة تبحث عن ابنها فلما وجدته ضمته إلى صدرها فيقول النبي للصحابة: أترون هذه طارحة ولدها في النار، قالوا لا يا رسول الله فقال عليه الصلاة والسلام : الله أرحم بعباده من هذه بولدها”.
والهم والغم والحزن والحُزن التي تصيب الإنسان عبارة عن مكفرات في الذنب، حتى يخرج الإنسان من على الأرض ولا عليه حساب، فرب العباد يحب عباده أكثر من والدتك.