الدعاء مخ العبادة، وأحد وسائل التقرب إلى الله، لقول الله تعالى : «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ»،- غافر آية (60)، كما ورد في الأحاديث النبوية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “ثَلاثَةٌ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الإِمَامُ الْعَادِلُ وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ…” – رواه الترمذي وصححه الألباني، ما يدل على أهمية الدعاء ولا سيما في شهر رمضان الفضيل .
رمضان في زمن الكورونا
يتزامن حلول شهر رمضان هذا العام مع انتشار وباء كورونا المستجد “كوفيد-19″، والذي اجتاح العالم، والذي يعتبر ابتلاء من الله، حيث حرم المسلمون من إقامة صلوات الجماعة والجمعة والتراويح في المساجد، ولا يرفع البلاء إلا بالتقرب إلى الله بالصلاة والدعاء، فعلى جميع المسلمون أن يتضرعون إلى الله أن يرفع البلاء عن الأمة الإسلامية وسائر بلاد العالم .
دعاء يوم الحادي عشر من رمضان
اللهم أعطنا رضاً لا سخط بعده، وأعنّا إذا استقمنا، وقَوّمنا إذا اعوججنا، اللهم اعطنا علماً لا جهل بعده، وهدىً لا ضلال بعده، وغنىً لا فقر بعده، واجعلنا في كنفك وإنعامك، وعطائك وإحسانك، واكفنا ما أهمّنا من أمور الدنيا والآخرة، وثبتنا على كل ما يرضيك عنا، وأدم علينا نعمتك وبرك، ولا تُنْسِنا ذكرك، وإلهمنا في كل حال شكرك، وعرفنا قدر نعمتك بدوامها وقدر العافية باستمرارها .
اللهم اغفر لنا ذنوبنا واكفنا شر خلقك
اللهم أني اسألك بأنك الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، أن تغفر لنا ذنوبنا، وأن تحرسنا بعينك التي لا تنام، واكنفنا بكنفك الذي لا يرام واحفظنا بعزك الذي لا يضام، اللهم حبب إلينا في هذا اليوم الإحسان، وكره إلينا فيه الفسوق والعصيان، وحرم علينا فيه السخط والنيران برحمتك يا ذا الجلال والإكرام .