سعد الدين الهلالي : الحج صحيح بدون السعي بين الصفا والمروة ويوضح أركانه وواجباته وسننه

قال الدكتور سعد الدين الهلالي، في حلقة امس من برنامج الحكاية الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، على قناة mbc  مصر، أن المملكة العربية السعودية وفرت الحج ومناسكه لجميع المذاهب الفقهية وبذلك اصبح الحج مسئولية الحاج وليست مسئولية الدولة، وكل شخص يؤدي فريضة الحج حسب مذهبة الفقهي الذي يعتنقه.

وأضاف الدكتور سعد الدين الهلالي أن للحج ثلاث أحكام من المناسك وهي  أركان وواجبات وسنن، أما عن أركان الحج أو الفرض فمن لا يقوم به فحجه غير صحيح، أما الواجبات فمن لا يقوم بها حجه صحيح ولكن عليه هدي أو الكفرة أو الفدية الواجبة، أما السنن فمن يتركها ليس عليه حرج ومن الممكن أن يقوم بعمل شي اخر من السنن الأخر كالتصدق، فالسنن من يقوم بادئاها يكون له الأجر والثواب، أما من لا يقوم بها فمن الممكن أن يقوم بسنن أخرى.

وأشار الهلالي أن الأركان على المذهب الحنفي ثلاث أركان، وهي الأحرام ونيته والوقوف بعرفه وطواف الركن أو طواف الإفاضة أو طواف الحج، أما المذهب المالكي أزاد علي الثلاث السابقة السعي بين الصفا والمروة.

واكد الهلالي أن الحج صحيح بدون السعي بين الصفا والمروة وذلك لان الصفا والمروة ليس من أركان الحج في المذهب الحنفي ولكنه، من واجبات الحج ومن الممكن أن نقوم بالهدي عنه أو الكفارة عنه والفدي عنه.

وأوضح الدكتور سعد الدين الهلالي أن المذهب الحنفي استدل على أن السعي بين الصفا والمروة ليس من أركان الحج بما ورد بالقران الكريم بقولة تعالى ” إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ”، واستدل أهل المذهب الحنفي من هذه الأية أن الصفا والمروة هو اختياري وليس من أركان الحج.

كما أشار إلى أن باقي المذاهب وجمهور الفقهاء ذهبوا إلى السعي بين الصفا والمروة من أركان الحج، وذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم بدا به وقال أبداء بما بداء به الله، لذلك اعتبره جمهور الفقهاء من أركان الحج.

أما عن واجبات الحج قال الدكتور سعد الدين الهلالي،هم مبيتين وهم مبيت منى والمزدلفة، ومن ضمن الواجبات أيضا رمي الجمرات، وعدم لبس المخيط أو الحلي للرجال.

وأضاف  ومن الممكن تغيير لبس المخيط إلى لبس الحل ومعنى كلمة الحل هو أنني ارتدي لبس أهل البيت الذي انزل عنه، والهدف منه هو ستر العورة بالقماش، ولا يصح ارتداء الملابس العادية التي تدل على التباهي والفرحة في الدنيا.

قد يعجبك ايضا