شماته الاعلام الإسرائيلي في مصر بسبب ” احمد موسى “

  • متابعة : محمد هلال .
  • قديما كانت تعطى منابر الكلمة للحكماء ، هكذا كان لمن يملك حق مخاطبة الملايين توصيف صارم ودقيق يصب في النهاية بتميزه بالحكمة المطلقة ، اختلف الوضع مع تعدد القنوات الفضائية واختلاط الثقافة بالمال بعد ان اصبح معظم مالكي تلك القنوات من رجال الاعمال ، احمد موسى الذى غامر بمستقبله ومصداقيته الاعلامية عندما اندفع قديما وراء هاجس الانفراد ، وعرض على المشاهدين لقطات حصرية – كما أدعى حينها – بقصف مقاتلات روسية لأفراد من داعش بسوريا وفى النهاية كانت تلك اللقطات جزء من دعاية لأحد الألعاب الكترونية ، يقوده هذه المرة هوسه بالاقتراب من السلطة ان يجرى استفتاء غير منطقي ولا علمي ويسهل للغاية التأثير فيه بمجرد ان يشارك الشخص الواحد بأكثر من حساب ليؤثر في نتيجته ، هذا الاستفتاء متعلق برؤية تمس الامن القومي المصري وتصيب في مقتل استقرار البلاد ، وعن استفتاء ترشح السيسي لولاية ثانية اتحدث ، خاصة وان السيسي لا يزال امامه عامين وليس من المنطقي او المفهوم مجرد طرح هذا الاستفتاء الأن .

لم تتوقف خطيئة احمد موسى عند حدود الاعلام المصري بل امتد الى اعلام لا يتمنى أن يرى يوما مصر في خير واستقرار ، حيث نشرت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية خبرا يتصدر صفحتها الأولى عن نتيجة الاستفتاء الذى اجراه موسى ، وركزت الصحيفة على نشر مفهوم ان 81% من الشعب غير راضي عن نظام الحكم ، بل كتب ” واعى كايس ”  محرر الشئون العربية في الصحيفة العبرية قائلا بنبرة شامته ، ان المذيع احمد موسى اجرى الاستفتاء في صفحته التي من المفترض انها تجمع احباء الرئيس السيسي ، وعندما جاءت النتيجة مخيبة للآمال ، ادعى – متحدثا عن موسى – أن صفحته قد اخترقت .

ان القضية ليست شخص احمد موسى في حد ذاته ، بل القضية هي السماح لأعلام ” الا وعى ، والا علم ” ان يتصدر المشهد ، ومن هنا تأتى المصائب .

قد يعجبك ايضا