استمعت اليوم محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، إلى شهادة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في قضية محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي ومعه 26 آخرين من قيادات الإخوان في القضية المعروفة إعلاميا بـ«اقتحام السجون».
وطلبت المحكمة كرسيا للشاهد لطعنه في السن، فدخل ومعه نجلاه، يرتدي بدلة كحلي، وأكدت المحكمة على وصول صوته للمتهمين، بعدما أمر القاضي بدخول ميكرفون له.
البلتاجي يسأل مبارك 6 أسئلة
سمحت المحكمة للمتهم محمد البلتاجي أثناء سماع الشهادة بتوجيه أسئلة لمبارك، وقال البلتاجي: «إن لدي 6 أسئلة للشاهد».. وعندما وصل للسؤال الرابع تجاوز في نظر المحكمة فرفضت الاستماع له، وهددته باتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
إسئلة البلتاجي لمبارك
س. ما قولك بعد رواية الأحداث من وقوع اعتداء أجنبي مسلح بعد وقوع ثورة 25 يناير المباركة، في الوقت الذي قال فيه قائد الجيش الميداني الثاني بأنه نفى التسلل؟
ج: ليس لي علاقة بالشهادة.
س. قمت بالحديث عن غضب الشارع، ووضع حلول وأسباب، ولم لحدوث مؤامرة من قبل ذلك فلمَ ذلك التناقض؟
ج: مصر كلها تعلم بالمؤامرة والمخطط، وقد أرسلت لجنة للتشاور مع المتظاهرين ومعرفة مطالبهم، لكن لم يكن لهم مطالب، فعلمت بأنها مناورة ومؤامرة.
س. علمت بدخول عناصر مسلحة أجنبية قتلت وخربت فلماذا لم يلق القبض عليهم أو يقتل أحد منهم أم أن القوات المسلحة عاجزة؟
ج: هذا الكلام غير صحيح والقوات المسلحة قادرة، وأنتم تريدون وضعها في الواجهة، وتبقى مصيبة، فهي تضرب وتقتل لكن المعتدين.
س. هل توافق أن أدعو اللهم من كان كاذبا في ذلك اليوم خذ بصره واعمه؟ وهنا علق القاضي بأن ذلك تجاوز ورفض توجيه أسئلة أخرى للشاهد.
6 أسئلة رفض مبارك الإجابة عنها
قال مبارك قبل الإجابة على أسئلة المحكمة: «بوصفى رئيس جمهورية أسبق وقائد أعلى للقوات المسلحة، فيه معلومات لا أستطيع أن أقولها للحفاظ على الأمن القومى وأن هذا مخالف، محظور على أن أتكلم فيها لأنه لا بد من إذن رئيس الجمهورية».
المحكمة: ماذا بخصوص الأنفاق؟
مبارك: أرفض الحديث.
المحكمة: ماذا عن تسلل عناصر من حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني؟
مبارك: أطلب الإذن وقدمت طلبًا لرئيس ديوان رئيس الجمهورية عن طريق المحامي الخاص بي فريد الديب، وأرفض التكلم عن الأنفاق والعبور منها سواء عن طريق الحرس الثوري أو حزب الله وحماس، لأن ده مخالفة وأطلب الإذن للتحدث فيها.
المحكمة: كيف لنا التحقيق في القضية وأنت ترفض التحدث؟
مبارك: محظور علي أن أتكلم دون الإذن.
المحكمة: تم اقتحام الحدود عن طريق الحدود الشرقية من يوم ٢٥ يناير ٢٠١١ إلى ٢٨ يناير، فما معلوماتك؟
مبارك: هناك أفعال لا أستطيع أن أخبرها لأنها تتعلق بأمن البلاد، لكن تم إخباري بذلك عن طريق اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة، وهؤلاء الأشخاص مسلحون ونحو ٨٠٠ شخص.
المحكمة: كيف تم هذا التعاون بين المتسللين للبلاد والإخوان؟
مبارك: لا أستطيع أن أتحدث إلا بإذن، وإذا تحدثت أروح في حتة تانية.
المحكمة: ماذا عن دور الإخوان في الأحداث؟
مبارك: أحتاج إلى إذن للحديث عنه، وإذا تم السماح فسوف أذكر أسماء المتهمين في الأحداث، حيث تحديد دور كل منهم يتطلب إذنا أيضا.