يتساءل الكثيرون حول عدم انخفاض الأسعار رغم انخفاض سعر الدولار في الأسابيع الأخيرة، حيث ارتبط ارتفاع الأسعار بارتفاعه، كما يتساءل البعض عن طبيعة السلع التي يمكن أن تنخفض أسعارها، وهل تقتصر على السلع المستوردة، أم بقية السلع أيضا، وهذا التساؤل قد دفع عدة خبراء للإدلاء بخبراتهم ومعلوماتهم في عدة وسائل إعلامية، للإجابة عن تساؤلات المواطنين.
لماذا لا تنخفض الأسعار
وفي سياق توضيح سر عدم انخفاض الأسعار رغم انخفاض سعر الدولار، قال على شكري، نائب رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة في مداخلة هاتفية مع قناة “الحدث اليوم”، أن السبب الرئيسي يرجع لحالة الركود التي تشمل الأسواق، مضيفا أن هناك بضائع بأسعار قديمة وكون تكلفتها مرتفعة، فلا يمكن خفض أسعارها .
وناشد شكري التجار بالمشاركة في تخفيف أعباء المواطنين، وخفض الأسعار بالتزامن مع انخفاض سعر الدولار، كما يرفعونها بارتفاع سعره.
وكان أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، هشام إبراهيم، قد قال في تصريحات تليفزيونية، أن انخفاض الدولار أمام الجنيه، لا يتبعه بالضرورة انخفاض كافة أسعار السلع، مؤكدا أن السلع المستوردة بالكامل ستتأثر وسعرها سيخفض، أما السلع التي لا تعتمد على الاستيراد بشكل كبير، فلن تنخفض بشكل كبير أيضا.
وأضاف إبراهيم، خلال لقائه مع برنامج “8 الصبح”، بفضائية “dmc”، أن انخفاض الأسعار وارتفاعها يرتبط بعدة عوامل، ومنها تكلفة التمويل، والتي تزايدت عند بداية تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، مشيرا إلى أن برنامج الإصلاح الاقتصادي كان سببا من أسباب ارتفاع أسعار السلع، لارتفاع أسعار الكهرباء والمحروقات.
وتوقع أن تنخفض أسعار السلع المستوردة في الفترة القادمة، لأن أسعار الفائدة تتجه للهبوط، وهو ما يخفض تكلفة التمويل، كما أن معدل التضخم ينخفض وهو دلالة على أن موجة ارتفاع الأسعار بدأت في الانحسار.