كيف سيؤثر رفع أسعار الفائدة بدول الخليج على المواطن الخليجي؟ وهل ستكون مصائب قوم عند قوم فوائد؟
بعد أن أعلنت أربع بنوك مركزية كبيرة هي بنوك السعودية والأمارات والبحرين وقطر يوم الخميس الماضي رفع سعر الفائدة بمعدل 0.25% ليصبح أجمالي الرفع على أسعار الفائدة 1% خلال عام 2018، تسائل الكثير ما هو سعر الفائدة؟ وماذا يعني رفع أسعار الفائدة؟ وحقيقة الأمر أن سعر الفائدة من المصطلحات ألاقتصادية التي تتردد باستمرار أمامنا دون أن يعلم الكثير منا ماذا يعني هذا المصطلح؟ ولذلك سنحاول في السطور القليلة التالية تعريف ما المقصود بسعر الفائدة، وتأثير رفع أو خفض أسعار الفائدة على حياة المواطن العادي، ثم سنناقش تأثير رفع أسعار الفائدة في أربع بنوك مركزية كبيرة بالخليج العربي، هما السعودية والأمارات والبحرين وقطر، على المواطن الخليجي.
ما هو سعر الفائدة
يمكن تعريف سعر الفائدة ببساطة على أنه تكلفة الحصول على الأموال، أي ما يجب ان تدفعه للبنوك للحصول على أموال القروض، ويحدد معدل الفائدة البنك المركزي طبقا للسياسة النقدية التي يبعها، وطبقا لمحددات الاقتصاد، ولكن لماذ يلجأ البنك المركزي لرفع سعر الفائدة.
لماذا تلجأ الدول لرفع أسعار الفائدة
في الغالب تلجأ الدول لرفع أسعار الفائدة لجذب مزيد من الاستثمارات في أدوات الدين، ورفع قيمة عملتها الوطنية،ولكن في المقابل يؤدي رفع أسعار الفائدة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، وبالتالي أرتفاع الأسعار، وبالتالي إحجام المواطنين عن الشراء فيحدث ركود.
من الخاسر ومن الرابح بعد رفع أسعار الفائدة
بما أن تكلفة الحصول على الأموال سترتفع بعد رفع أسعار الفائدة، فالرابح هو من يمتلك الأموال، والخاسر هو من سيحتاج للأموال، وبعبارة أخرى سيرتفع العائد على أموال المودعين ومن يمتلك مدخرات بالبنوك، وستزيد أعباء الحصول على قرض لشراء عقار مثلا مع أرتفاع أسعار الفائدة على الأموال.