بعد 20 عامًا من الفراق غريزة الأمومة تقود أم سعودية لابنتها بالصدفة
حادثة خطف أطفال رضع جديدة يتم كشف النقاب عنها في المملكة العربية السعودية، بعد أن شهدت المملكة العام الماضي واحدة من أغرب حوادث خطف الأطفال الرضع في العالم، حيث عاد 3 شبان إلى ذويهم الحقيقيون بعد عقدين من الزمن على اختطافهم، وكشف المحامي السعودي المعروف على العقلا لصحيفة “سبق” المحلية تفاصيل الواقعة الجديدة والتي تضمنت عودة شابة عشرينية لوالديها بعد فراق 20 عامًا بفضل غريزة الأمومة لدى والدتها التي قادتها إليها وبمحض الصدفة المطلقة.
تفاصيل الواقعة
نقلت صحيفة سبق عن المحامي العقلا ما رواه عن تفاصيل حادثة الخطف التي جرت قبل 20 عامًا حيث قال العقلا أن الحادثة وقعت في عام 1979
وبدأت عندما دخلت سيدة سعودية متزوجة من رجل خليجي في الرياض، إلى إحدى المستشفيات برفقة ومساعدة جارة عجوز لها، حيث كان زوجها مسافرًا حينها.
ويقول العقلا إن الجارة العجوز بعد ودلاة السيدة السعودية لابنة، أوهمت هذه الجارة الأم أن “ابنتها الرضيعة التي بقيت في المستشفى بعد خروج الأم، لتلقّي الرضيعة العلاج من علة مرضية، توفيت، وأن المستشفى سيتولى دفنها”، وانتهت القصة عند الأم عند هذا الحد وتسافر بعدها مع زوجها إلى بلده من جديد وتستقر هناك وتنجب أولاد وبنات.
وأضاف العقلا أن الأم بعد عودتها إلى الرياض بعد مرور 20 عامًا تلبية لدعوة حضور حفل زفاف شاب قريب لها، ولكن عاطفة وإحساس غريب انتاب الأم تجاه الشابة العروس، وبدأت الشكوك تساروها أنها ابنتها التي ولدتها قبل مغادرة السعودية.
مما دعا الأم بالفعل للقيام برحلة بحث وتقصي للتأكد من شكوكها، لتكتشف بداية الأمر أن العروس هي لقيطة، وقامت جارتها تلك بتربيتها، وهو ما زاد من شكوكها، الأمر الذي دفعها للتوجه إلى القضاء الذي استعان بدوره بإجراء فحص الحمض النووي الوراثي (دي إن إيه)، بعد أن ادعت الجارة العجوز “الخاطفة” أنها حصلت على الرضيعة من دار رعاية بعد وفاة والديها.
ولكن كانت صدمة وخيبة أمل للأم عندما أعلن الفحص الطبي عدم نسب الفتاة لها، وصدر الحكم من قاضي المحكمة الابتدائية برد دعواها، لتلجأ الأم لنقض الحكم بدعوى “احتمال وجود خطأ في دقة نتائج فحص الحمض النووي”، وتحصل على الموافقة بإعادة النظر في دعواها من جديد.
وتشهد الحادثة أهم فصولها، حيث انهارت الخاطفة “الجارة العجوز” أمام القاضي وتُصاب بحالة إغماء قبل أن تستفيق من غيبوبتها وتعترف بارتكابها جريمة الخطف للرضيعة، بأن أخذتها من المستشفى ووضعتها أمام أحد دور الرعاية، ومن ثم حصلت على عليها لتقوم بتربيتها بسبب هوسها بتربية الأطفال.
وتابع المحامي العقلا وكيل الأم في الدعوى بالقول: إن الخاطفة ”اهتمت بالصغيرة وتعليمها، وعملت على تحفيظها القرآن الكريم كاملاً، إلى أن زوجتها من رجل صالح، وفي هذه الأثناء، قررت الأم أن تعفو عنها، وتتسامح معها، وتنازلت عن دعواها ضدها، واكتفت بحكم المحكمة إثبات نسب الفتاة لها“.
ليست الحادثة الأولى من نوعها
ويُذكر أن المملكة شهدت العام الماضي فصول حادثة خطف مماثلة، وعودة 3 شبان وهم: عودة نايف قرادي، ويوسف العماري، وموسى الخنيزي، إلى ذويهم الحقيقيون، بعد أكثر من عقدين وهم في كنف سيدة خطفتهم وهم أطفالا رضعاً من المستشفى الذي ولدوا فيه، لتبدأ بعد تلك المدة من الخطف لهؤلاء الشبان الثلاثة تتكشف خيوط تلك الحوادث، وتصل إلى القضاء الذي حكم بإعدام الخاطفة قبل أشهر قليلة.