انستقرام Instagram بين أحضان فيس بوك .. ما الفائدة؟

لقد شهد العالم كله خبر شراء شركة فيسبوك للتطبيق الوليد و شبكة التواصل الاجتماعي الخلابة إنستقرام بمبلغ قدّر بمليار دولار، الخبر كان كالصدمة لبعض المستخدمين الكارهين لكل ما تقوم به الشركات الكبرى من احتكار للسوق و شراء المنافسين، إلا أن هناك من استبشر بالخبر كون Instagram منصة بنيت بأيادي مبدعة، و دمج هؤلاء المبدعين بخبراء فيس بوك سينتج بلا شك أعمال أكثر إبداعا.

مع ذلك فإن واقع الحال يقول العكس، Facebook لم يدخل إلى خزينتها أي أرباح تذكر بعد استثمارها في انستقرام، هذا ما دفع بعض المحللين إلى إطلاق لقب استثمار القرن الفاشل على هذه الصفقة، إلا أن آخرين قد نظروا للأمر من جهة أخرى، و هي الجهة التي ينظر إليها فيس بوك، الإعلانات التي تظهر على صفحات فيسبوك هي أهم مصادر دخل الشركة، و بوجود إنستقرام بقاعدة بيانتها الغنية بالمعلومات، سيزيد ذلك من كفاءة الحملات الإعلانية خلال شبكة فيس بوك مما يزيد من تلهف المعلنين لاستخدام الشبكة و إنفاق المزيد و المزيد من الأموال بهدف الحصول على الفائدة المرجوة.

اقرأ أيضا: واتس أب WhatsApp تطبيق الدردشة الشهير يعاني من منافسة شديدة.

Facebook و قبل أيام قامت بتحديث سياسات الخصوصية، سياسات جديدة أعلنها فيسبوك بكل صراحة لمستخدميه، “نحن سنستخدم معلوماتك لعرض إعلانات تلائمك”، إذا الأمر واضح تماما، فيس بوك اشترت إنستقرام لزيادة قدرة خوارزمياتها الإعلانية على استهداف الجمهور الملائم لمعلنيها.

دعنا نكون صريحين، جميع مستخدمي الإنترنت يعيشون بين أنياب شركات الإعلانات، فـ Google مثلا تعتبر أكبر باحثٍ و مخزّنٍ لمعلومات الأفراد حول العالم، قوقل يعرف عنك أكثر مما تعرفه عن نفسك، فكل معلوماتك مخزنة ضمن قاعدة بياناته، عما تبحث (محرك البحث)، ماذا تشاهد (يوتيوب)، ماذا ترسل (جيميل)، ماذا تشارك (قوقل بلس)، و ماذا تشتري، كل هذه المعلومات تستخدم في أغراض إعلانية و ترويجية، و بوجود الفيس بوك في الساحة، ستصبح معلوماتك متوفرة و بكل سهولة للمعلنين حتى يستهدفوك بإعلانات تناسبك بدلاً من أن تكون مصدر إزعاج لك.

قد يعجبك ايضا