الاحتفال باليوم العالمي للكتاب: 80 مواطنًا عربيًا يقرءون كتابًا واحدًا في السّنة

يصادف، اليوم، الثالث والعشرين من أبريل/نيسان من كل عام، احتفال العالم باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، بعد أن كانت اليونسكو قررت منذ العام 1995 أن تحتفل، وكل عام، بالكتاب، والكتّاب. وبرغم الاهتمام العالمي بالكتاب فإنّ أحدث الإحصائيات تشير إلى أنّ 80 مواطنًا يقرءون كتابًا واحدًا في السنة.

ويتوافق اليوم العالمي للكتاب مع ذكرى وفاة عدد من المبدعين العالميين من الأدباء، منهم وليام شكسبير، وغارثيلا سودي لافيغا، وغيرهما. وللاحتفال باليوم العالمي للكتب فإنّ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) تختار مدينة كل عام لتكون عاصمة عالمية للكتاب.

وفي 2019، اختارت اليونسكو، مدينة الشارقة، بالإمارات العربية المتحدة، لتكون عاصمة عالمية للكتاب.

وكانت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، مدينة الشارقة، وذلك، وبحسب ما ورد في الموقع الرسمي للمنظمة، بناءً على ” توصية من لجنة استشاريّة اجتمعت في مقرّ الاتحاد الدولي لجمعيات، ومؤسسات المكتبات في لاهاي. ووقع الاختيار على الشارقة نظرًا للطبيعة الابتكاريّة، والشموليّة لترشيحها، فضلًا عن برنامج الأنشطة الذي تقدّمه، والقائم على المجتمع المحلّي، والاقتراحات المبتكرة لدمج وإشراك الأعداد الكبيرة من اللاجئين”.

صور الإبداع البشري

وحول الاحتفال باليوم العالمي للكتاب، قالت المديرة العامة لليونسكو: “في هذه الأوقات العصيبة، تجسّد الكتب، بمختلف أشكالها، تنوّع صور الإبداع البشري، وثراء التجارب الإنسانية، وتشهد على سعي الإنسان إلى الوقوف على المعاني، وأوجه التعبير المشتركة بيننا جميعًا، وتوفّر سبل التقدم، والرقيّ لجميع المجتمعات”.

ويمثل، هذا اليوم، الثالث والعشرين من أبريل، بحسب اليونسكو “تاريخًا رمزيًّا في عالم الأدب العالمي”، من ذلك أنّ “اختيار مؤتمر اليونسكو العام الذي عقد في باريس عام 1995 لهذا التاريخ اختيارًا طبيعيًا، فقد أرادت فيه اليونسكو التعبير عن تقديرها وتقدير العالم أجمع للكتاب، والمؤلفين وذلك عن طريق تشجيع القراءة بين الجميع، وبشكل خاص بين الشباب، وتشجيع استكشاف المتعة من خلال القراءة، وتجديد الاحترام للمساهمات التي لا يمكن إلغاؤها لكل الذين مهدوا الطريق للتقدم الاجتماعي والثقافي للإنسانية جمعاء”.

وفي العام الجاري 2019، “تحتفي الفعالية السنوية الرابعة والعشرين من اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف بالأدب والقراءة مع التركيز بشكل خاص على أهمية تعزيز لغات الشعوب الأصلية، وحماية تلك اللغات باعتبارها متجها للمعرفة، وقدرة الكتاب على جمع الناس حول قصة واحدة، أو تراث مشترك مع الكشف عن خصائصهم من طريق الثقافة، والهوية واللغة”.

تفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي

التفاعل الذي يجده اليوم العالمي للكتاب على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال عديد المشاركات، دليل على أهمية الكتاب في حياتنا، وقدرته على مساعدتنا على الحوار والتواصل مع غيرنا برغم اختلاف المشارب والثقافات، وهو الذي يساعدنا على الإبداع، وتحطيم الجهل، والتكلّس الذي نعيشه في حياتنا العامة.

وفي هاشتاغ #اليوم_العالمي_للكتاب، تفاعل السياسي المصري الحاصل على جائزة نوبل للسلام في 2005، ودوّن “القراءة هي المعرفة، وهي “لقمة العيش”، وهي الحرية، والكرامة، وهي التقدم في كل مجالات الحياة. محو الأمية يجب أن يكون أكبر وأهم مشروع قوميّ”.

محمد البرادعي: القراءة هي لقمة العيش

وتقول نورهان: “وماذا يعني أن تعيش بين الكتب !؟ يعني أن تتخلص من تفاهة العالم الذي يسير من هُراء إلى هراء ، ويسقط في الهاوية !”.

نورهان: التخلص من تفاهة العالم

ودوّنت وشم: “إذا أردت أن تسعد إنسانًا فحبب إليه القراءة ..”.

وشم: حبّب إليه القراءة

وقال “هيّا نقرأ”: “57 كتابًا عن القراءة والكتابة، وعن حياة المؤلفين الكبار، عن هذا العالم الجميل والممتع. هذه الكتب تصنع لك طريقًا واضحًا في هذا العالم، وأيضًا تكشف لك أسرارًا وخفايا من تجارب طويلة في القراءة والكتابة”.

هيا نقرأ: 57 كتابا عن القراءة والكتابة

واستحضرت مكتبة كاف، مقولة للكاتب الألماني فرانتس كافكا، يقول فبها: “ما جدوى قراءة كتاب لا يوقظك بخبطة على جمجمتك؟ لماذا نقرأ الكتب إذن؟ .. لكي تجعلنا سعداء؟ .. كنا سنصبح سعداء حتى لو لم تكن لدينا كتب، والكتب التي تجعلنا سعداء يمكننا عند الحاجة كتابتها، على الكتاب أن يكون فأسًا للبحرِ المتجمّدِ فينا”.

مكتبة كاف: على الكتاب أن يكون فأسًا للبحرِ المتجمّدِ فينا

وقال يس موسى: “أسوأ من حرق الكتب هو عدم قراءتها. فإن أردت أن تهدم مجتمعًا ، فدع الناس تتوقف عن القراءة”.

يس: أسوأ من عد حرق الكتب عدم قراءتها

وتؤكد آخر الإحصاءات أنّ 80 مواطنًا عربيًا يقرءون كتابًا واحدًا، بينما يقرأ المواطن الأوروبي الواحد معدل 35 كتابًا في السنة.

قد يعجبك ايضا