السودان ترفض مقترح إثيوبيا وتسعى لاستئناف المفاوضات

أكدت دولة السودان على ثبوت موقفها فيما يتعلق بضرورة التوصل لإتفاق بين الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا، قبل البدء في ملء سد النهضة لأول مرة في يوليو القادم، وقد بدا هذا واضحًا في خطاب الدكتور “عبدالله حمدوك”، رئيس الوزراء السوداني، عندما رفض توقيع أي اتفاق جزئي للمرحلة الأولى الخاص بالملء الأول للسد، ردًا على مقترح “آبي أحمد” رئيس الوزراء الأسيوبي، معللًا ذلك بضرورة تضمين الجوانب القانونية والفنية في الاتفاق، بما تحمله من آثار اجتماعية وبيئية وسلامة السد.

السودان ترفض مقترح إثيوبيا

وقد أصدرت وزارة الري بالسودان، اليوم الثلاثاء بيان، شددت خلاله على أهمية استئناف المفاوضات من جديد، والوصول من خلالها لاتفاقية شاملة، مؤكدة على أن مفاوضات الأربعة أشهر الأخيرة قد أحرزت تقدم ملحوظ، إلا أن الظروف الحالية من الممكن أن تحول دون إتمام المفاوضات من خلال القنوات الدبلوماسية المعتادة، ولكن المؤتمرات الرقمية أو “الفيديو كونفرس” وغيرها من وسائل التكنولوجيا من الممكن أن تساهم في استكمال المفاوضات.

وخلال التصريحات التي قام بها رئيس لجنة التفاوض، الدكتور “صالح حمد”، أن قضايا تبادل البيانات وآلية التنسيق وسلامة السد والآثار الاجتماعية والبيئية لا تزال تحت التفاوض، كما أنها ترتبط بشكل وثيق بكل مراحل الملء وليس الملء الأول فقط، مما يمنع تجزئتها، كما أوضح ما تقوم به الخرطوم من تحركات في سبيل استئناف المفاوضات من جديد.

جمدوك
حمدوك

كما ذكر أن رئيس الوزراء السوداني قد تواصل مع ستيفن منوتشين “وزير الخزانة الأمريكية، وأكد الأخير دعمه الكامل لاستئناف المفاوضات، كما تم التواصل من قبل حمدوك مع رئيس وزراء إثيوبيا والرئيس المصري، وتوقع أن تتوج تلك المساعي في النهاية باستئناف المفاوضات من جديد، ليتوصل الجميع لاتفاق شامل فيما يتعلق بملء وتشغيل السد قبل حلول الفيضان.

قد يعجبك ايضا