تعتبر أنواع السرطانات من الأمراض الفتاكة، والتي يعمل الباحثون الطبيون منذ عقود لإيجاد علاج لهذه السرطانات، وفي دراسة طبية حديثة كشفت عن علاج يعتمد على المضادات الحيوية والتي بإمكانها المساعدة في علاج أحد أنواع السرطان الفتّاكة ، إضافة إلى القضاء على نوع خطير من البكتيريا، وبحسب موقع futurity”، الذي نقل أن علاج المضاد الحيوي يؤدي دورًا مفيدًا لدى المرضى المصابين بنوع من السرطانات وهو سرطان الخلايا الجلدية التائية “T cells “، الذي يعمل على “إضعاف الجلد والجهاز المناعي للإنسان فيصبح أقل تحصينا ضد البكتيريا الخارجية”.
كيفية عمل المضادات الحيوية في علاج السرطان
الدراسة الطبية التي أجراها مركز بحوث في جامعة كوبنهاغن الدنماركية، كشفت أن آلية عمل مضادات الحيوية تقوم على إبطاء الخلايا العنقودية في هذا السرطان النادر، والدراسة على سبيل التفسير ولفهم هذا التأثير للمضادات الحيوية، أوضحت ما يحصل خلال المرض، وهو كما يلي :
أن بكتيريا عنقودية تهاجم جلد الإنسان، فتبدأ في النمو، وحين يفطن الجهاز المناعي، إلى هذا “الاقتحام البكتيري الخطير”، يشرع في المقاومة، وحين يقوم الجهاز المناعي بدوره المطلوب، في هذه الحالة، يفرز بروتينا يعرفُ بالـ”سيتوكين”، لكن العائق أمام الشفاء، هو أن الخلايا السرطانية تفهم الإشارات الصادرة عن الجهاز المناعي، فتتمكن من الاحتيال عليه، فتواصل النمو”.
وبناءًا على ذلك يراهن العلماء على العلاج عن طريق المضاد الحيوي من أجل القيام بعملية إبطاء الجهاز المناعي، لأنه لا يساعد كثيرا على الشفاء، حين يتصدى للبكتيريا العنقودية، عند الإصابة بهذا السرطان الخطير.
ووجد الباحثون أن المضادات الحيوية بفضلها يتم إضعاف خلايا هذا السرطان، وتصبح غير قادرة على الاستمرار بالنمو بسرعة كما كانت تفعل بالبداية بفعل تأثير الهجمات البكتيرية.
لأول مرة اكتشاف رابط بين المضادات الحيوية ومكافحة السرطان
أحد المشاركين في الدراسة الطبية، وهو الباحث نايل أودم، قال إن هذه المرة الأولى التي تكتشف دراسة علمية، والتي استغرقت جهود كبيرة على مدى سنوات طويلة بعد أخذ عينات لأنسجة الدم والجلد لمرضى مصابين بهذا السرطان وأجريت عليها اختبارات مخبرية، أن هناك رابط بين المضادات الحيوية ومكافحة السرطان، غير أنه حتى الآن لا يُقدم مضادات حيوية للمرضى بهذا السرطان خوفًا من اضطراب جلودهم من جديد بسبب مقاومة المرض للدواء ولكن من المرجح أن تتبدد هذه المخاوف قريبًا.