تطورات حرائق غابات الأمازون

اتهم الرئيس البرازيلي (جايير بولسونارو) المنظمات الأهلية بأنها المتسببة في حرائق غابات الأمازون، ولكن رد عليه خبراء في مجالات البيئة والمناخ أن اتهاماته هي محاولة يقوم بها للتحويل النظر عن التقصير من حكومته في حماية غابات الأمازون، وفي خلال اليومين الماضيين اتسعت رقعة الحرائق لتُغطي مساحة واحد ونصف ألف هكتار (الهكتار هو وحدة مساحة تساوي 10000 متر مربع)، وصرح المعهد الوطني لأبحاث الفضاء أن عدد 1663 حريقاً جديداً حدث في البرازيل ونصف هذا العدد كان في غابات الأمازون وحدها وذلك يومي الخميس والجمعة، وأعلنت ولاية (أمازوناس) البرازيلية حالة الطوارئ  بسبب أن الحرائق تسببت في طبقة دخان انتشرت علي مساحة 3.2 مليون كيلومتر مربع.

ارتفاع درجة الحرارة هو السبب الذي يُلقي به العلماء اللوم على الحرائق التي تحدث الان في غابات الأمازون، مع ارتباطها بسلسلة الأعاصير الشديدة التي حدثت في الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة السابقة، وتعتبر أمريكا الجنوبية هي القارة التي تقع بها غابات الأمازون وتحديداً في البرازيل، ويطلق على غابات الأمازون أنها الرئة التي تتنفس بها الأرض، هي أكبر بقعة من الغابات على وجه الأرض، وهي غنية بأكثر تنوع حيوي وفريد من الكائنات الحية حيث أن من ضمن كل عشرة أنواع حية يعيش منها نوع في غابات الأمازون، هي بلا شك أكبر مكان يجمع نباتات وحيوانات في العالم، يوجد بها اثنين مليون ونصف نوع من الحشرات، والالاف من أنواع النباتات المختلفة، وحوالي ألفين نوع من الطيور والثدييات بها أربعون ألف نوع نباتات مختلفة والفين ومائتين نوع من الأسماك و ألف وثلاثمائة نوع من الطيور و أربعمائة نوع برمائي وأربعمائة نوع مختلف من الزواحف، ويوجد واحد من كل نوع من الأسماك يعيش في أنهار الأمازون.

ويعتبر هذا التنوع البيولوجي هو الأكبر على كوكب الأرض، ويوجد في غابات الإكوادور 1000 نوع من الأشجار، 17٪ من غابات الأمازون تم تدميرها وتحويل المناطق ذات التشجير إلى مناطق غير مشجرة نتيجة للتوسع البشري و الاستيطان، والتجريف وقطع الأشجار لتتحول إلى طرق سريعة ومدن سكنية.

قد يعجبك ايضا