بداية انتفاضة شعبية تركية ضد أردوغان وحكومته بسبب السياسات الاقتصادية التركية الفاشلة
بدأت التظاهرات التركية ضد الطغمة الحاكمة بتركيا يشتد وطيسها، فقد تظاهر عشرات آلاف الأتراك اليوم السبت 22 ديسمبر ، في شوارع إسطنبول ضد السياسات الاقتصادية لحكومة أردوغان، والتي أدت لارتفاع نسب التضخم لأرقام غير مسبوقة، فقد خرج الأتراك اليوم للتظاهر في عدة مدن تركية احتجاجا على غلاء المعيشة، وارتفاع معدل التضخم في تركيا.
وصاحب تظاهرات اليوم وظاهر أمنية أمنية مشددة، وقد رفع المتظاهرون اليوم لافتات ضد السياسات التركية التي أطاحت بقيمة الليرة التركية التي فقدت الكثير من قوتها الشرائية، مما ضيق مع معيشة المواطن التركي، وجعلت حياة الأترك غاية في الصعوبة، ويرجع ذلك للتدخلات التركية في الشئون الداخلية لبعض الدول خاصة سوريا، والذي بدوره أدى لتكلفة الاقتصاد التركي بمبالغ طائلة، ومع كل يوم خلال الأسبوع المنصرم تزداد التظاهرات التركية ضد اردوغان وحكومته زخما وشعبية.
تظاهرات في تركيا ضد الغلاء
هذا وقد شارك في التظاهرة التي نظمتها اليوم كونفدرالية النقابات لموظفي القطاع العام، أطياف عديدة من الشعب التركي ضمت مواطنين من معظم المناطق التركية، حيث شاركت في التظاهرات محافظات إسطنبول وأدرنه، وبورصة ويالوفا، وذلك حسب ما صرحت به وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس”.
وكانت شعارات وهتافات المواطنين الأتراك المتظاهرون تشير إلى البطالة وأثرها على اشعب التركي، فكانت الهتافات هي “عمل، خبز، حرية”، كما تم رافع لافتات كُتب عليها “الأزمة لهم والشوارع لنا” كما أشار المتظاهرون إلى “حزيران”، وذلك في إشارة إلى الاحتجاجات والتظاهرات الحاشدة التي عمت جميع أنحاء تركيا في شهر يونيو من العام 2013 ضد الرئيس التركي، الذي كان حينها يشغل منصب رئيس للوزراء، واستغل أردوعان هذه التظاهرات في الإمساك بتلابيب البلاد بوعوده البراقة بمستقبل مشرق، ولكن ساءت الأمور اليوم أكثر من عام 2013، فعادت للمواطنين الأتراك ذاكرة أحدات 2013، وبدأت الأمور في التصاعد ضد الحكومة التركية.
أقرأ أيضا وتعرف على:
عاجل : توقعات هيئة الأرصاد بأمطار رعدية غزيرة على القاهرة والسواحل الشمالية والوجه البحري
وتأتي تظاهرة اليوم في العديد من المحافظات التركية في أعقاب تظاهرة ديار بكر في جنوب شرق البلاد منذ عدة أيام، ويرجع ذلك كما ذكرنا سابقاً بسبب التدهور الشديد في الوضع الاقتصادي التركي خلال الفترة الأخيرة، بسبب التراجع الحاد في قيمة العملة التركية، وهروب الاستثمارات الأجنبية من البلاد، مما ضاعف من اشتداد الأزمة التركية