داعش.. بداية تقسيم أم نقطة انطلاق حرب عالمية ثالثه؟

داعش..دولة العراق والشام حقيقه كنت لا أعلم منذ شهور ماهية الإسم ولكن بعدما اصبح انتشارها مدوبا فى كافة وسائل الإعلام المرئيه والمسموعه استرعانى هذا التنظيم وبدأت اهتم بتحركاته وتطلعاته أولا بأول فأنت أمام تنظيم أسماه الحكام العرب والعجم على حد سواء بالمتشدد والخارج عن طاعة ولاة الامور.

داعش بلا أدنى شك هى محصلة طبيعيه لتجربه فاشله قادها الغرب المتغطرس فى أرض العراق وأصبح له قدم بل له دولة هى الأكبر فى أرض الشام الآن بكافة مرافقها من تعليم وصحه وصناعه وتجاره وتصدير للبترول إن أمكن الأمر ولست أمام شرذمه ضعيفه انتابتها الحماسه المعروفه لدى البعض.

داعش يا ساده يحكم فيها بشرع الله على حد تعبيرهم بأمير لهم هو البغدادى الذى ظهر على شاشاتنا ليوضح استراتيجيته فهم يعرفون اهدافهم جيدا وما استغربه اختفاءه وعدم الرغبه فى الظهور ثم يطل علينا فجأه.

ولا يخفى علينا أنهم نجحوا فى تحطيم التقسيم المعروف ب”سايكس ببكو” إذا لا يظن أنها لعبه أمريكيه كما بظن البعض إلا اذا أراد المغتصب أن يرسم خريطه أخرى ولكن هيهات هيهان فالأمر جد صعب بكافة تحليلات الاستراتجيين العسكريين فلست أمام جيش نظامى بل أنت أمام حرب للعصابات ولا يستهان بحجم اعدادها وعدتهم فليست هناك ثم جدوى من بداية برية مساندة للهجوم البرى وإلا فالفهزيمه لدول التحالف.

إذا فالصوره الآن يشوبها غمامه ليس من السهل على أحد ان يتصورها متوقعا أغلب نتائجها فاﻷمر أشبه باﻷحجيه لا سيما رفض تركى فمشاركه عسكريه ولا نعلم ﻷجل قطعه من “تورتة” سوريا والتخلص من الصداع الكردى أم هى مجرد شكليات باتت على مؤامره قديمه.

ثم تجد نفسك أمام قطيع من كامل من اﻷسماك قد ابتلع الطعم كسابقه ولا يبالى فيبدو أن ماءا مسمم يصيب اﻷجساد فى عقولها فتفسد فنجده ممولا من أموال شعوبه الفقيره للحفاظ على كرسي الحكم بوهم المحافظه على حياة شعويهم وهم قد قتلوهم فى ديارهم قبلا .

تكاد تدمع عينيك من الضحك عندما ترى أحدهم مستعينا باستراليا كمرتزقه للانضمام للتحالف وأنا أسميه قوى التخلف وليس التحالف وما أن تحول اﻷموال إلى البنوك حتى يفتحوا صدورهم افتخارا بما فعلوه ألا شاهت الوجوه.

أن تترك قوه مثل هذه تتوسع افقيا وتتمدد ويصبح لها شأن بأن يتحالف قوى العالم لحربها هذا أنر تشوبه بعض الشكوك أهى للإطاحه بنظام بشار فيجد التحالف نفسه يضرب فى مركز قوى بشار نظرا للتمدد المصحوب لداعش على الأرض ويصحب ذلك أيضا تدوير عجلة مصانع السلاح الغربى وإنقاذ الإقتصاد اﻷمريكى واﻷوروبى من اﻷنهيار .

يطرح المحللون السياسيون أن ذلك بمثابة بداية تقسيم حقيقية ينتج على إثرها دويلات مذهبيه متنازعه تصبح عندها إسرائيل الدولة ذات الثقل العقائدى فى المنطقة ومع وجود إيران فى الصف السورى ووجود تركيا فى الصف اﻷمريكى لنزاع بشارى أردوغانى تكاد تنشأ مفاهيم مغلوطة من فى صف من ؟ وعلى أى شئ ينتهى اﻷمر؟ .

أما عن الحكومات العربيه فموقفهم واضح خوفهم على الكراسي . ووصفهم لداعش بالخوارج ولا أدرى أين هؤلاء اﻷمراء الذين نزعوا يد الطاعة منهم ؟!!
ويظهر لنا أيضا اﻷقتصاد بعامل قوى فى تلك التحليلات من أن ينزل سعر برميل البترول أمام تصدير داغش للبترول .

كل تلك اﻷمور والنتائج مطروح على المائده السياسيه بضمان لبعض النتائج المتوقعه دون أدنى شك ولكن… هل يخفى على اﻷجنده السياسيه امور غير متوقعه فدائما ما تحمل الحروب فى طياتها المفاجئات وهذا ما أتوقعه فتيل منزوع بين أطراف القوى لعالميه (إيران الصين روسيا) و (أمريكا والاتحاد اﻷوروبى )داعش ستصبح اليد الطولى فى المنطقه العربيه وستتمدد أكثر وأكثر وسيحدث مالم يكن فى حسبان القوى العالميه .

هل يعقل أن تصبح داعش صنيعة الغباء اﻷمريكوأوروبى هى شرارة الحرب الثالثه وهل سيكون اﻷبن المدلل ﻷمريكا هو السكين فى ظهور العرب والمسلمين مستقبلا والقاعده الحربيه اﻷكبر وإلى أى قدر سيكون ضبط النفس فى المعركه القادمه ؟؟ .هذا ما سيثبته الثلاث أعوام القادمه

مالم يكن وجود داعش أمرا متوقعا لن يكن أيضا ما ستفعله أمرا فى أذهان القاده والسياسيين.

داعش ذبح وتربيه ﻷطفال الخامسه والسادسه على حمل السلاح واستخدامه ومحاولات لتعليم جنودها قيادة الطائرات وتغيير للمناهج وإستقبال ليس بالسئ من سكان المناطق التى يدخلونها وإثبات قدرتهم العسكريه فى بعض المناطق المتراهن عليها كعين العرب ؛أرى أن ذلك التنظيم بل قل الدولة متكاملة اﻷركان ستفاجأنا بالكثير اﻷيام القادمه.

إنضمام شرقى عربى من جميع شباب الدول العربيه حتى من بعض غفراد الشرطه المصريه وإنضمام غربى من شباب وفتيات وأمور مختلقه وصور غير واضحه فاﻷمر ليس بالهين والسؤال هنا متى نرى الصورة واضحه بدون تشويه اﻷعلام العربى أو الغربى على حد سواء .

أول الخاسرين فى معركة داعش لا يخفى على الكثيرين هم الشيعه فلابد من ظهور قوى للجانب اﻷيرانى وحزب الله مهددا ﻷمن اسرائيل وتبقي السعوديه بتوتراتها السياسيه تجاه إيران ووقوف اﻷخيره جنبا إلى جنب مع الحوثيين والقضيه البحرينيه محل نظر فى سياستها القادمه للتعامل مع ذلك اﻷمر فما يشغلها إبعاد الجانب اﻹيرانى وذلك بتحالفها القوى وإمداد مرتزقه الحرب(أستراليا) للوقوف بجانب قوى التحالف .

ما يصعب على تصوره كناشئ فى النظر للأمور السياسيه كيف للسعوديه إمداد قوى التحالف ضد داعش وتعتبر داعش حائط الصد اﻷول ضد عدوها اﻷول إيران وسوريا بل قل الشيعه ربما تدرك المملكه إن لم تكن فى خريطه داعش اليوم ستصبح غدا .

(تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ) مثل هو عنوان المرحله القادمه فى سجل النتائج من الحرب التى تقودها قوى التحالف .الهجوم الجوى أمام قوى بريه تنهج نهج حرب العصابات من المستفيد اﻷول من تلك المعركه ؟! اﻷقتصاد اﻷمريكى أم راغبى عدم إستقرار المنطقه وبدأ التقسيم الفعلى الممنهج منذ القدم على اﻷرض هذا ما ستثبته اﻷيام.

CYMERA_٢٠١٤١٠٢٠_١٢٢٨٥١

قد يعجبك ايضا