هو الرئيس التونسي الذي تولي سلطة الحكم في البلاد في ظروفٍ مُتشابكة، كان رجل المشهد في جميع الأوقات والحُقب التي مرت بيها تونس، فالباجي قايد السبسي، لم يكن جديداً على المشهد السياسي التونسي بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في ظل ثورات اجتاحت العالم العربي تحت مُسمى الربيع العربي وبدأت بتونس.
فقايد السبسي سبق وأن تولي أرفع المناصب بتونس في عهد الرئيس الأسبق الحبيب بو رقيبة، فتولى حقيبة الداخلية وحقيبة الشئون الخارجية ورئيس للوزراء ورئيس لمجلس النواب، ومن قبلها عمل مستشاراً رفيع المستوى للرئيس بو رقيبة، وتوفى الرجل الذي يبلغ من العمر 92 عاماً، ورغم كبر سنه إلا أنه هو الركيزة الأساسية باستقرار تونس، فغيابه سوف يُحدث مشكلة كبيرة بتونس وصفها المراقبون بفراغ سياسي كبير .. فإليكم تفاصيل وفاة الرئيس التونسي والأزمة التي تُعايشها البلاد بسبب رحيله.
تفاصيل وفاة الرئيس التونسي والأزمة الدستورية
حيث أكدت الرئاسة التونسية منذ قليل، أن الرئيس البالغ من العمر 92 عام ” الباجي قايد السبسي” قد فارق الحياة، وذلك بعد تدهور حالته الصحية بشدة أمس ونقله للمستشفى العسكري، وسط تصريح مُثير للجدل من قبل نجله الذي أكد أن والده قد تعرض لتسمم غذائي.
ويتخوف الجميع من مراقبي الشأن السياسي بتونس، من دخول البلاد في أزمة دستورية، وذلك بسبب عدم وجود أعضاء للمحكمة الدستورية بتونس، والذين من المفترض وفق الدستور التونسي تعينهم من قبل الرئيس مباشرة، وهم المخولين حال شغور المنصب بتمرير رئاسة البلاد حال العجز او الغياب الدائم لرئيس البرلمان حسب الدستور، كما توجد مُعضلة أخرى وهي عدم توقيع رئيس البلاد بصفته حتى اللحظة التي فارق فيها السبسي الحياة التعديلات على قوانين الانتخابات ومنها انتخاب رئيس البلاد.
ويرى البعض أن الحل هو التجاوز عن ذلك الشرط ويقوم رئيس البرلمان وفق الدستور بتولي رئاسة البلاد بصفة مؤقتة بشكل مباشر، أو أن يتولى رئيس الوزراء الحالي يوسف الشاهد الرئاسة بصفة مؤقته، ويظل كلا الخيارين يشوبهما العوار الدستوري مما قد يهدد الاستقرار السياسي بالبلاد.