بالنظر لمهام التحقق من الفضاء التي تجريها مراصد ناسا، تم إلتقاط صورة لما يبدو وكأنها نار تبتلع الحيز الأسود في الفضاء السحيق، وتبرز الصورة ما يسمى سحابة بيرسيوس الجزيئية، عندما تعطي توهجاً نارياً عبارة عن الأشعة الحمراء التي تنجم أصلاً من كمية كبيرة من الغازات والغبار التي تمتد لأكثر من 500 سنة ضوئية.
ومن غير الإمكان للعين البشرية رؤية الأجسام الدافئة في حين أن تلسكوب سبيتزر الفضائي صمم لهذا الغرض من خلال تزويده بمبرد سائل الهيليوم الذي يسمح له بإلتقاط صوراً لإضاءات الأجسام المشعة.
وعلي الجانب الأيمن من الصورة هي مجموعه صغيره مشرقه من النجوم المعروفة باسم NGC 1333، التي تبعد 1000 سنة ضوئية من الأرض. شوهدت بعض نجومها لأول مرة في منتصف الثمانينيات.
لغز يحبر علماء الفلك بشأن النجوم الأشقاء
ومناطق تواجد النجوم على قرب السحابة بيرسيوس – تثير أسئلة العلماء حول سر تطور النجوم، عل الرغم من تحرك النجوم بإستمرار ومع إمتداد أعمارهم ينحرفون بعيداً عن بعضهم البعض منذ تشكيلها الأول في مجموعات ضيقة. لكن في أسفلها يرصد العلماء شيئا غريباً نجوم أصغر أخرى مكتظة في الفضاء لا تتناسب في الأعمار. ما حدا لأن تكون هذه المنطقة مفضلة للإكتشافات من قبل الفلكيين، خاصة مع إطلاق جيل جديد من التيلسكوبات المرتقبة مع أدوات وتقنيات حديثة.
وفي 30 كانون الثاني (يناير) 2020، ستوقف ناسا تشغيل التيلسكوب سبيتزر الفضائي، لكنه سيمهد لطريق لمراصد اخرى مع أدوان وتقنيات حديثة، بما في ذلك تيلسكوب جيمس ويب الذي سيراقب ضوء الأشعة تحت الحمراء.