أمة ” البوركينى ” بين القصف بالرصاص ، و هموم الشواطئ .

  • كتب : محمد هلال .
  • البوركينى الذى أصبح محط النقاش والجدال بين حضارة الإسلام من طنجة الى جاكرتا ، وبين الغرب الرافض كل الرفض لمجرد تواجد البوركينى على شواطئه ، والبوركينى لمن لا يعرفه هو زي البحر على الشريعة الاسلامية كما يتشدق المدافعين عنه ترتديه المرأة المسلمة على الشاطئ بديلا عن المايوه البكيني ، ولقد ثارت ثائرة العرب والمسلمين مؤخرا بسبب رفض بعض الحكومات مثل الحكومة الفرنسية ، تواجد البوركينى على شواطئها لأسباب متعددة ، ثار العرب وثار المسلمين من أجل البوركينى ، وربما لم يتوحد المسلمين على موقف ثابت منذ  “حطين ” الا على البوركينى ، حقا ان لدى شعور بالغ بالضحك الى حد البكاء .

وكأن مشاكل المسلمين توقفت ، وكأن دماء العرب في فلسطين و سوريا والعراق واليمن وليبيا حقنت ، وكأن مصانع المسلمين أصمت بزئيرها وأعمت بدخان مداخنها كل الأعين المتربصة في الغرب والشرق ، ولم يعد لهؤلاء المتربصين بأمة العرب والمسلمين الا البوركينى كمدخل لإهانة تلك الامة الشامخة بقوتها وانتاجها الذى غزى كل الأسواق .

أنه العار بكل معانيه ونحن تحت قصف الرصاص ، في دمشق وبغداد وصنعاء وطرابلس ، نعلق أعيننا شاخصة نحو شواطئ أوروبا لندخل في جدل مغذى حول هل من حق حكومات اوروبا ان تمنع البوركينى أم لا؟!!! ، تحولت أمة العرب بفضل اعلامها التافه المغيب والمسلط الى أمة البوركينى بعد ان كانت أمة العمل والنظام والحضارة ، أن امة وضعت عقولها مسخرة لحل مشاكل امرأة تريد ان تسبح على شواطئ اوروبا ب البوركينى تحولت التحول التاريخي نحو الانحطاط، بالقدر ذاته من أمة جيشت الجيوش من أجل امرأة في عهد المعتصم ، قالتها ” وا معتصماه ” .

قد يعجبك ايضا