عاجل | من أفريقيا تحولات غامضة كبرى للكرة الأرضية قد تضعف حماية الأرض من الأشعة الكونية والعواصف الشمسية
تحولات هامة يشهدها كوكب الأرض حسب تقديرات العلماء والمختصين، وهذه المرة لا يتعلق الأمر بالتغيرات المناخية التي يعاني العالم منها حالياً فقط، فالأمر يتعلق هذه المرة بتراجع المجال المغناطيسي للكرة الأرضية الذي نعيش فوقها، ولا ندري بمكنوناتها، فقد سجل العلماء تراجع المجال المغناطيسي للكرة الأرضية على نحو ملحوظ.
وفائدة الحقل المغناطيسي للأرض لا تقتصر تحديد القطبين الشمالي والجنوبي، بل له أهمية كبرى في حماية الكرة الأرضية من الأشعة الكونية والعواصف والرياح الشمسية، لذلك يرى الخبراء والعلماء أنه في حال استمر التراجع للحقل المغناطيسي للكرة الأرضية على النحو الحالي، فبالتأكيد نحن مقبلون على ما يسمى انقلابا بين القطبين مرة أخرى، فالمرة السابقة التي حدث فيها انقلاب قطبي كانت منذ نحو 750 ألف سنة.
ويعكف العلماء في الوقت الحالي على دراسة ظاهرة غريبة في منطقة جنوب المحيط الأطلسي، في المنطقة التي تقع بين زيمبابوي بإفريقيا ودولة شيلي بأمريكا الجنوبية، ويطلق على هذه الظاهرة مصطلح “South Atlantic Anomaly” حيث تم تسجيل تراجع الحقل المغناطيسي في تلك المنطقة بوتيرة كبرى، وتم تشكيل هيئة علمية من كبار العلماء، وبعد دراسة الأمر تتخوف هيئة العلماء هذه من حدوث أضرار بالأقمار الصناعية، وذلك في حال دخول الأقمار الصناعية في البؤرة بين ويمبابوى وشيلي مرورا بالمحيط الأطلسي والبرازيل، ويرجع بسبب الإشعاعات التي تنجم عن تقلص الحقل المغناطيسي.
ومن أهم النظريات العلمية التي قامت بدراسة مغناطيسية الأرض، خلُصت هذه النظريات إلى أن كوكب الأرض يحتوي على رواسب كثيرة من خامات الحديد وبعض هذه الرواسب عبارة عن حديد نقي تقريبا، ويرجح العلماء أن هذه الرواسب الحديدية قد تكون تعرضت لما يسمى “التمغنط” وذلك خلال حقب زمنية سابقة، حيث يتم ذلك بشكل تدريجي في اتجاه واحد، ويتوقع العلماء انه قد يكون نجم عن ظاهرة التمغنط لخام الحديد مغناطيسا هائلا ودائما.
أقرأ أيضا وتعرف على:
توقعات هيئة الأرصاد بأمطار رعدية غزيرة على القاهرة والسواحل الشمالية والوجه البحري
كما خلص العلماء إلى أن الحقل المغناطيسي الرئيسي للكرة الأرضية يقع على عمق 3 آلاف كيلومتر، ومصدر هذا الحقل المغناطيسي هو الحديد والنيكل النقي وهو في حالة انصهار في نواة الكرة الأرضية، وتُكون هذه النواة للكرة الأرضية ما يشبه “الدينامو” للأرض، ولم يحدد العلماء موعد حدوث الانقلاب القطبي.