التجارة والمناخ يهددان اتفاق مجموعة العشرين

اختتم يوم افتتاح زعماء مجموعة العشرين لعام 2019، دون الاضطرابات التي توقعها الكثيرون، لكن لا يزال هناك قلق من أن التوترات بشأن التجارة وتغير المناخ يمكن أن تعرقل الاتفاقية الجديدة في اليوم الثاني، حيث بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي حوله الكثير من توقعات العداء، وكان حتى يتمكن من المزاح مع نظيره الروسي بوتين حول، حول التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية.

كان هناك اندلاعاً للود أيضاً بين ترامب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ، حيث كشف الأخير عن قائمة بالاستثمارات اليابانية في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى “صورة عائلية” مرحة تجمع فيها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث احتل بن سلمان مكانه بارزة وواضحه في الصورة.

محمد بن سلمان في صورة بارزة مع ترامب

كان لولي العهد مكانة بارزة إلى جانب ترامب في جلسة المناقشة الأولى بين القادة، مع التركيز على تكنولوجيا البيانات، حيث انضمت المملكة العربية السعودية إلى بلدان مجموعة العشرين الأخرى في توقيع”إعلان أوساكا” الذي يدعو إلى الاستخدام الفعال “للبيانات لتعزيز النمو الاقتصادي.

الأمير محمد بن سلمان يعقد اجتماعاً ثنائياً مع ترامب لمناقشة قضية إيران

ثم عقد اجتماع ثنائي يوم السبت بين ولي العهد والرئيس الأمريكي لمناقشة قضية إيران، وقال المقربون من الوفد السعودي إن المقرر أن يعقد الأمير السعودي اجتماعات خاصة مع العديد من قادة مجموعة العشرين الآخرين في هذا الحدث، كما تستعد المملكة العربية السعودية لتولي مجموعة العشرين من اليابان بعد منحها الحق في تنظيم القمة في الرياض العام المقبل.

النزاعات التجارية تسبب خطورة على الاقتصاد العالمي

في مؤتمر صحفي بعد اليوم الأول للقمة، قال المتحدث الدولي باسم رئاسة مجموعة العشرين في اليابان، تاكيشي أوسوغا، إنه تم إحراز تقدم في جلسات مغلقة حول التجارة، حيث اتفق القادة على أن النزاعات التجارية تشكل خطراً على الاقتصاد العالمي وأقروا بالحاجة إلى إصلاح آليات تسوية المنازعات التابعة لمنظمة التجارة العالمية.

وقال إنه لم يكن هناك “معارضة بارزة” بشأن تغير المناخ، وأضاف أوسوغا إن الشيريا يعملون بجد من أجل التوصل إلى وثيقة ختامية جيدة وسنراها غداً، في إشارة إلى بيان نهاية القمة الذي يغلق تقليدياً مجموعة العشرين ويهدف إلى إظهار القادة.

لكن المراقبين حزروا من قراءة الكثير في اجتماع اليوم الأول لأقوى القادة في العالم، عندما من المقرر عقد العديد من الاجتماعات المزعجة المحتملة يوم السبت، بما في ذلك اللقاء الذي طال انتظاره بين ترامب والرئيس الصيني حول موضوع الشائكة من الأعمال العدائية بين أكبر اقتصادين في العالم.

كانت هناك تلميحات من التوترات تحت السطح في تعليقات مبكرة من زعماء الرئيس الصيني والاتحاد الأوروبي

حزر الرئيس الصيني من مخاطر الحمائية في التجارة الدولية والتي تعتبر أحد أكثر ترامب استخداما والتي قال إنها تعرض النظام التجاري العالمي للخطر، وكل هذا يدمر نظام التجارة العالمي، وهذا يؤثر أيضاً على المصالح المشتركة لدولنا، ويطغي على السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم.

قد يعجبك ايضا