هذا وقد صرحت “الواشنطن بوست” اليوم أنه من المرجح أن يتم الإعلان عن “صفقة القرن” قريبا، حيث عكفت الإدارة الأمريكية بالبيت الأبيض على ترتيب أوراق الصفقة خلال العامين السابقين، وذلك في سرية تامة، حيث جرى الترتيب للصفقة بمشاركة عدد قليل من مساعدي ترامب، وعلى رأس هذه المجموعة التي تولت الإعداد للصفقة  المستشار جاريد كوشنر والمبعوث الخاص جيسون غرينبلات.

وتجدر الإشارة إلى أن القررات الأمريكية الأخيرة بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، ونقل السفارة الأمريكية للقدس، والتضييق على الشعب الفلسطيني، وبث الفرقة والانقسام بين أبناء الشعب الواحد، فكل ما سبق هو تمهيد للصفقة المزعومة، حيث تتلخص الصفقة في تقديم برامج وحوافز اقتصادية ضخمة ومغرية للفلسطينيين، وذلك في مقابل القبول بصفقة الاعتراف العربي الكامل بالكيان الصهيوني كدولة.

وحسب الصحيفة أيضا أنه سيتم الإبقاء على الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية، وذلك دون أدني سيادة على الأراضي المحتلة أو التفكير مستقبلا في إقامة دولة فلسطينية، وهذا ما كان ملخص ما قاله “المستشار جاريد كوشنر” خلال مقابلته مع قناة سكاي نيوز مؤخراً، حيث كان محور حديثة يدور حول تحسين حياة المواطن الفلسطيني دون التطرق لإقامة دولة أو وجود سيادة فلسطينية تذكر.

وتجدر الإشارة هنا إلى تصريح مسؤول كبير في البيت الأبيض يوم الجمعة 12 أبريل 2019، حيث صرح بما يلي:

“تعتقد الإدارة الأمريكية بأن لدينها خطة عادلة وواقعية وقابلة للتطبيق، وأن الإدارة الأمريكية من خلال دراستها  للجهود السابقة، وأن الإدارة من خلال دراسة أفكارا الشركاء في المنطقة، فقد اعتمدت الإدارة الأمريكية مقاربة بديلة، يكون أساسها الواقعية وعدم حجب الواقع، والحديث بشكل صريح لقول الحقيقة”.

كما تجدر الإشارة إلى تصريح  كوشنر بأن “صفقة القرن”، ستكون قائمة على أربعة محاور رئيسية، وتتلخص هذه المحاور في الحرية والاحترام والأمن وإتاحة الفرص لكافة الأطراف التي تدخل فيها.