مدفع رمضان وموعد الإفطار والسحور وقصة ارتباطهم منذ اقدم العصور

مدفع رمضان ارتبط ارتباطا وثيقا منذ اقدم العصور بموعد الإفطار والسحور، واعتاد المصريين في جميع محافظات مصر الإفطار والسحور على صوت المدفع، واصبح المدفع في رمضان لدى المصريين وهو الأداء الذي إذا سمع صوتها وقت أذان المغرب تعني لديهما الإفطار، أما في وقت السحور فهي تعني لديهم الإقلاع عن الطعام والإمساك عن كل المفطرات.

وفي هذا المقال سوف نتناول في هذا المقال وفي السطور القليلة القادمة قصة ظهور مدفع رمضان، وبداية ارتباطه بموعد الإفطار وموعد السحور، وسوف نتعرض على تاريخ المدفع، وأول الشعوب التي بدأت في استخدام المدفع في رمضان لكي تعلن عن موعد الإفطار والسحور في شهر رمضان .

تعريف المدفع

من المعروف أن المدفع هو اله حربية، تشارك في الحروب أو المعارك الحربية، وهو يتكون من جزأين جزء معدني وهو ماسورة المدفع وجهاز أطلاق القذيفة، والجزء الخشبي وهو عربة المدفع، وكان يطلق على المدفع في العصر العثماني اسم طوب وتعني بالتركية المدفع، وكانت الطائفة أو الفرقة التي تقوم بإطلاق المدافع وتعمل على صيانتها وعملها يطلق عليها فرقة الطوبجية.

أول الشعوب التي استخدمت المدفع في رمضان

كما سبق القول أن المدفع آلة حربية عرفتها معظم الشعوب، لكن أول الدول التي استخدمت المدفع في الإعلان عن موعد الإفطار والسحور، هم المصريين، وبعدها انتقلت الفكرة إلى معظم الشعوب العربية والإسلامية، وقد جاء هذا الارتباط وهذا التحول من اله حربية إلى آلة تنبيه في رمضان يعلن بها عن موعد الإفطار والسحور عن طريق الصدفة البحتة.

بداية استخدام المدفع في رمضان

يقال أن بداية استخدام المدافع في رمضان كان في عهد السلطان خشقدم وجاءت عن طريق الصدفة حيث كانت تقوم فرقة المدفعية بتجربة مجموعة من المدافع الجديدة، وكان ذلك فيل يوم في شهر رمضان في عام 865 هـ، وتصادف ذلك وقت أذان المغرب، ففطر أهل المحروسة أهل القاهرة بعد سماع أصوات المدافع وذلك على اعتقاد منهم أن السلطان ابتدع هذه الطريقة ليخبرهم بموعد الإفطار، وبعد الإفطار ذهب أهالي المحروسة ليشكرونه على الفكرة الجديدة وهو ما شجع السلطان على تكرار أطلاق المدافع في وقت الإفطار وبعد ذلك تم إطلاقها أيضا في السحور

وهناك بعض الروايات ترجع مدفع رمضان وبداية أطلاقه إلى أن مجموعة من الجنود كانوا يقومون بتنظيف المدافع في شهر رمضان فخرجت قذيفة من المدفع عن طريق الخطاء وتصادف حدوث هذا الأمر في شهر رمضان وقت أذان المغرب مما جعل المصريين يعتقدون أن الحكومة في عهد الخديوي إسماعيل اتخذت هذا النهج لكي تعلن عن موعد الفطار والسحور.

قد يعجبك ايضا